مكالمة ترامب.. هل تنهي الحرب التجارية بين أميركا والصين؟
04:56 - 31 ديسمبر 2018شكلت المكالمة الهاتفية التي جمعت، السبت، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ، صورة متفائلة، لطي صفحة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مطلع 2018.
وصرح الرئيس الأميركي أن "اتصالا طويلا وجيدا للغاية" جمعه بنظيره الصيني، مشيرا إلى "تقدم جيد" في اتفاق محتمل للتجارة بين البلدين.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "جمعني لتوي اتصال طويل وجيد للغاية بالرئيس الصيني. الاتفاق يمضي قدما على نحو جيد للغاية. إذا أبرم سيكون شاملا جدا، وسيغطي كافة موضوعات ومجالات ونقاط الخلاف. لكن تقدما كبيرا يتحقق".
من جانبه، أكد الرئيس الصيني أنّ واشنطن وبكين ترغبان في إحراز "تقدم ثابت" في العلاقات بينهما.
ونقلت وكالة الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله إن "الصين والولايات المتحدة تعملان على تنفيذ شروط الهدنة التي توصلتا إليها في وقت سابق من هذا الشهر لتهدئة الحرب التجارية الدائرة بينهما".
وأعرب شي خلال المكالمة عن أمله في "أن يلتقي الطرفان في منتصف الطريق ويتوصلا إلى اتفاق يعود بالنفع على البلدين والعالم في أسرع وقت ممكن"، بحسب الوكالة.
واعتبر الرئيس الصيني أن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم "هي الآن في مرحلة مهمة".
وأكد أن "الصين تعلق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات الثنائية وتثمن استعداد الجانب الأميركي لتطوير علاقات ثنائية تعاونية وبناءة".
وفرضت واشنطن وبكين رسوما جمركية متبادلة على أكثر من 300 مليار دولار من السلع في وقت سابق من هذا العام، مما أدخلهما في نزاع أسهم في انخفاض أسواق المال.
وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ اتفاق رئيسيهما في مطلع ديسمبر على هدنة مدتها 90 يوما للتوصل إلى اتفاق.
وظهرت مؤشرات صغيرة على التحسن، كما توقف ترامب عن إطلاق تهديدات جديدة.
وبدأ ترامب الحرب التجارية بسبب ما اعتبره ممارسات تجارية صينية غير منصفة، وتتفق معه في ذلك اليابان والاتحاد الأوروبي وغيرها.
ويسعى ترامب إلى خفض كبير في العجز في الميزان التجاري مع الصين، ويدعو بكين إلى تطبيق إصلاحات لفتح الاقتصاد أمام الشركات الأجنبية.