بعد انسحاب واشنطن.. أكراد سوريا يطلبون حماية الأسد وبوتن
01:00 - 28 ديسمبر 2018ناشدت قادة الأكراد الذين يبسطون سيطرتهم على أجزاء واسعة من الشمال السوري موسكو وحليفتها دمشق بإرسال قوات لحماية الحدود من خطر هجوم عسكري. وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من المنطقة.
وتكشف دعوة الأكراد لعودة قوات الحكومة السورية إلى الحدود، التي خضعت لإدارة الأكراد لسنوات، عن عمق أزمتهم في أعقاب قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات.
وتمتد المنطقة المعرضة للخطر لتشمل نحو ربع سوريا، معظمها شرقي نهر الفرات، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية. وتقع المنطقة على حدود العراق إلى الشرق وتضم ثلاث مدن رئيسية هي القامشلي والحسكة والرقة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية الشريك السوري الرئيسي لواشنطن في القتال ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تنظر إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لها كتهديد وتعهدت بسحقهم.
وقال السياسي الكردي البارز ألدار خليل إن مسؤولين من شمال سوريا توجهوا إلى موسكو الأسبوع الماضي وسيقومون قريبا بزيارة أخرى على أمل أن تضغط روسيا على دمشق "للقيام بواجبها السيادي".
ونقلت رويترز عن خليل الذي وضع خطط الحكم الذاتي في شمال سوريا: "اتصالاتنا مع روسيا ومع النظام هي للبحث عن آليات واضحة لحماية الحدود الشمالية للقيام بواجبه السيادي. نريد أن تلعب روسيا دورا مهما في التطورات الحاصلة لما يحقق الأمن والاستقرار".
وقال المسؤول الكردي البارز بدران جيا كرد الذي ذهب الى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع روسيا "نناقش خيارات مختلفة لدرء الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا... حيث لنا تواصل مع روسيا وفرنسا ودول الاتحاد الاوربي لمساعدة الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وقال لرويترز "مناطق شمال وشرقي سوريا هي جزء من سوريا وحماية حدود هذه المناطق هي من مسؤولية الدولة السورية ويتم مناقشة هذا الخيار أيضا".
من جانبه، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وتعتبر المنطقة الغنية بالنفط والماء والأراضي الزراعية مهمة بالنسبة لإعادة إعمار سوريا.