تركيا: سنعبر إلى شرقي الفرات بأقرب وقت ممكن
11:22 - 25 ديسمبر 2018قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات شمالي سوريا في أقرب وقت ممكن، وفق ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، الثلاثاء.
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على استكمال اتفاقهما بشأن مدينة منبج السورية، بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأميركي من سوريا.
وبموجب خارطة طريق منبج، اتفقت تركيا والولايات المتحدة على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بالكامل من المدينة. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.
ونسبت شبكة (سي.إن.إن. ترك) إلى جاويش أوغلو قوله، إنه سيسافر إلى روسيا لبحث عملية الانسحاب خلال الأيام المقبلة.
وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، في وقت رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ، الأسبوع الماضي، بسحب قوات بلاده من سوريا.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت الولايات المتحدة سحب كل قواتها من شمالي سوريا، الأمر الذي دفع أنقرة لتأجيل خطتها للقيام بعملية عسكرية في منطقة شرق الفرات.
وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس أردوغان والرئيس الأميركي ترامب، اتفقا خلال اتصال الأحد الماضي، على التنسيق بينهما لتفادي فراغ في سوريا، في ضوء الانسحاب الأميركي.
وتدعم واشنطن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، في حين تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بأنه منظمة إرهابية.
مسؤولون أميركيون في تركيا
وقال متحدث باسم أردوغان، الاثنين، إن مسؤولين عسكريين أميركيين سيزورون تركيا هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الانسحاب الأميركي من سوريا مع نظرائهم الأتراك.
وقبل الرئيس الأمريكي دعوة من نظيره التركي لزيارة أنقرة، وفق ما قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، الذي أكد أن ترامب يريد القيام بهذه الزيارة في عام 2019، لكن لم يتم تحديد موعد لها بعد.
وأكد البيت الأبيض تلقي ترامب دعوة لزيارة تركيا العام المقبل، وقال "رغم أنه لا يوجد شيء مخطط له حتى الآن، فإن الرئيس منفتح على اجتماع محتمل في المستقبل".
وأضاف كالين أن أردوغان قدم الدعوة خلال مكالمة هاتفية مطلع الأسبوع مع ترامب، والتي تحدثا خلالها عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وكتب ترامب على تويتر الأحد الماضي، أنه تلقى مكالمة "طويلة ومثمرة" من أردوغان، ناقشا فيها "الانسحاب البطيء والمنسق للغاية" للقوات الأميركية.