الغارات الأميركية في سوريا.. علامة استفهام بعد "الانسحاب"
00:19 - 21 ديسمبر 2018تضاربت المواقف الأميركية بشأن الغارات التي تشنها واشنطن لاستهداف الجماعات المتطرفة في سوريا، في أعقاب القرار المفاجئ للرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية.
ففي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مواصلة حملتها الجوية في سوريا في الوقت الراهن على الأقل، قال مسؤولون أميركيون إنها ستتوقف جراء قرار ترامب.
ولدى إعلان الرئيس الأميركي قراره بالانسحاب من سوريا، الأربعاء، لم يتطرق ترامب إلى مصير الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بمشاركة عدد من دول العالم منذ أكثر من 4 سنوات.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريبرتش، الخميس: "طالما هناك قوات أميركية على الأرض، ستنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية دعما لقواتنا".
وأضافت: "أما فيما يتعلق بمرحلة ما بعد وجود القوات الأميركية على الأرض، فلن ندلي بتكهنات بخصوص العمليات المستقبلية".
وأفاد مسؤول في الوزارة وكالة "فرانس برس"، أنه "ليس هناك وضوح كبير بخصوص الوضع في المستقبل".
وأوضح: "ما نقوم به في الحملة الجوية سيعتمد على الوضع على الأرض وما الذي سيقوم به الشركاء والحلفاء الذين يواصلون الحرب ضد داعش".
في المقابل، قال مسؤولون أمريكيون، الخميس، إن أمر ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا ينهي أيضا الحملة الجوية على تنظيم "داعش".
وتحدث المسؤولون لوكالة "رويترز"، وطلبوا عدم ذكر أسمائهم.
ويعد قرار ترامب تحولا مفاجئا في السياسة الأميركية أزعج الحلفاء الغربيين والأكراد، شركاء واشنطن في القتال في سوريا.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاتل "داعش" منذ نحو 3 سنوات بدعم من الولايات المتحدة، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا سيسمح لـ"داعش" بتنظيم صفوفها في مرحلة حاسمة من الصراع.
ووصف حلفاء غربيون بينهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تأكيد ترامب الانتصار على "داعش" بأنه "سابق لأوانه".