خالد بن سلمان: الضغط العسكري أجبر الحوثيين على قبول التفاوض
20:37 - 13 ديسمبر 2018أكد السفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، الخميس، أن جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أثمرت عن إرغام الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة اليمنية، والتوصل إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، علق الأمير على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في السويد بين الحكومة اليمنية والتمردين الحوثيين، برعاية الأمم المتحدة، قائلا: "أثمرت جهود التحالف الداعم للشرعية في اليمن إلى إرغام الحوثيين بالجلوس إلى الطاولة مع الحكومة اليمنية في مشاورات السويد، والتوصل إلى اتفاقات برعاية الامم المتحدة تهدف لمعالجة الوضع الإنساني من خلال الانسحاب من مدينة وميناء الحديدة، وكذلك تعز وإطلاق آلاف المحتجزين والأسرى".
ولفت إلى ترحيب المملكة "بالاتفاق الذي أعلن في السويد، مشيدا بجهود المبعوث الأممي في الوصول لهذا الاتفاق، معتبرا إياه خطوة هامة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله، وستساهم أيضا في تعزيز وصول المساعدات الإغاثية إلى الشعب اليمني الشقيق".
وأضاف أن "الحكومة الشرعية وافقت على مقترح المبعوث الأممي السابق القاضي بتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة، وهو ما استمر الحوثيون في رفضه، وما كانت هذه الموافقة لتتم اليوم لولا استمرار الضغط العسكري من الأحرار في اليمن وإخوانهم في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن".
وشدد على أن تحالف دعم الشرعية "تشكل لحماية الشعب اليمني ودعم حكومته الشرعية ولإنهاء الحرب والانقلاب والأزمة إنسانية التي بدأتها ميليشيات الحوثي بدعم وتوجيه من إيران، والتحالف ماض في تحقيق هذه الأهداف".
وتابع: "المملكة والإمارات هما أكبر المساهمين في خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وقد عمل التحالف منذ اليوم الأول لإغاثة إخواننا في اليمن عبر عدة مبادرات وسنستمر في الالتزام بدعم أشقائنا اليمنيين وإعادة إعمار اليمن".
واعتبر أن الاتفاق "يشكل خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن لليمن الشقيق والمنطقة، بما في ذلك أمن البحر الأحمر، الممر الحيوي للتجارة الدولية. ونتمنى أن يترك الحوثي العمل من أجل إيران وأن يعمل من أجل اليمن ويقبل بسلام شامل مبني على المرجعيات الثلاث".
وتم الإعلان، الخميس، عن التوصل لمجموعة من الاتفاقيات المهمة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ومنها اتفاق بشأن مدينة وميناء الحديدة، يقضي بانسحاب الحوثيين منها خلال 14 يوما، هذا إلى جانب اتفاق تعز القاضي بإيصال المساعدات الإنسانية للمدينة.