بخطوة عسكرية "مقلقة".. واشنطن تزيد التوتر الروسي الأوكراني
20:03 - 06 ديسمبر 2018دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة المشتعلة مؤخرا بين روسيا وأوكرانيا في بحر أزوف، بخطوة تنبئ بتصعيد عسكري قد يضيف مزيدا من الزيت إلى نار الصراع.
وقالت سبكة "سي إن إن" الأميركية، إن الولايات المتحدة تستعد لتوجيه سفن حربية إلى البحر الأسود، على خلفية التوتر المتصاعد بين موسكو وكييف في بحر أزوف.
ونقلت الشبكة عن 3 مسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية، قولهم إن هذا الإجراء يأتي ردا على الأزمة في البحر الواقع بين روسيا وأوكرانيا.
وطلبت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من الخارجية، مراسلة نظيرتها التركية للسماح بمرور السفن الحربية من المضائق التركية إلى البحر الأسود، في إطار اتفاقية "مونترو"، بحسب "سي إن إن".
وبموجب الاتفاقية التي تحكم مرور السفن العسكرية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، التي أبرمت عام 1936، يجب على الدول التي ليس لديها خط ساحلي على البحر الأسود إخطار تركيا قبل 15 يوما على الأقل من عبور المضيق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن "تنفذ أنشطتها بما يتفق مع شروط اتفاقية مونترو. لكننا لن نعلق على طبيعة مراسلاتنا الدبلوماسية مع حكومة تركيا".
وصرح المتحدث باسم الأسطول السادس كايل راينز، قائلا إن "أسطولنا السادس مستعد دائما للتحرك"، مشيرا إلى أن الأسطول "يجري عملياته بشكل روتيني لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء منطقة عمليات الأسطول السادس، بما في ذلك المياه الدولية والمجال الجوي للبحر الأسود".
وأضاف: "نحتفظ بالحق في العمل بحرية وفقا للقوانين والمعايير الدولية".
يأتي ذلك على خلفية التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من الغرب، إثر احتجاز سفن حربية روسية لسفن أوكرانية بزعم دخولها المياه الإقليمية الروسية يوم 25 نوفمبر الماضي.
وقالت قيادة القوات البحرية الأوكرانية في حينها إن قاربا أمنيا روسيا أطلق النار على سفن حربية أوكرانية عند مضيق كيرتش في بحر أزوف، مما أسفر عن إصابة 6 جنود، فيما قامت قوات خاصة روسية باحتجاز هذه السفن.
وقررت روسيا، قبل عدة أيام، سجن 15 عسكريا أوكرانيا من أصل 24 تم توقيفهم على متن تلك السفن "لدخولهم المياه الإقليمية بشكل غير مشروع".
وفي المقابل، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية لمدة 30 يوما في عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد ردا على ذلك، ومنعت دخول الرعايا الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما طوال مدة حالة الطوارئ، وطلبت دعما من حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ودفعت الإجراءات الروسية الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إلغاء اجتماع مخطط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، خلال قمة العشرين في الأرجنتين.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال يوم الثلاثاء في مؤتمر لحلف الناتو، إن الحلف "سيطور بشكل جماعي مجموعة من الردود التي تظهر للروس أن هذا السلوك غير مقبول".
وكانت آخر سفينة أميركية تدخل إلى البحر الأسود هي سفينة النقل السريعة "يو إس إن إس كارسون سيتي" في أكتوبر، وغادرت السفينة "يو إس إس كارني"، وهي مدمرة بصواريخ موجهة من طراز "آرليغ بيرك"، البحر الأسود، في نهاية أغسطس الماضي.