"الدبلوماسي الإرهابي" الإيراني في قبضة بلجيكا
21:54 - 09 أكتوبر 2018أعلنت السلطات البلجيكية، الثلاثاء، أنها تسلمت من نظيرتها الألمانية، دبلوماسيا إيرانيا متورطا في أنشطة التجسس والتخطيط لمؤامرة إرهابية كانت تنوي استهدف تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا، لكنها أحبطت.
وذكرت المتحدثة باسم النيابة العامة الاتحادية البلجيكية، فينكي روغن، أنه جرى تسليم الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، إلى بروكسل، مشيرة إلى أنه سيمثل أمام قاضي التحقيق، الأربعاء، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وكانت برلين أعلنت، الاثنين، موافقتها على تسليم الدبلوماسي الإيراني، الذي اعتقل أثناء وجوده في مدينة أشافنبورغ الألمانية في يوليو الماضي، بناءً على مذكرة توقيف أوروبية.
والأسبوع الماضي، أعلنت فرنسا تجميد أصول مالية تعود إلى الاستخبارات الإيرانية وأخرى لمواطنين إيرانيين، أحدهم أسدي، مؤكدة أن المخطط "لا يمكن أن يمر دون رد".
وذكر مسؤول فرنسي أن باريس ليس لديها شك بمسؤولية عناصر من النظام الإيراني عن مخطط التفجير، بعد أن خلصت استخبارات بلاده إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية هي من أمر بشن الهجوم.
ورغم أن أسدي، سيواجه المحاكمة في بروكسل، إلا أن ذلك لم يمنع ألمانيا من توجيه اتهام رسمي له، قبل 3 أشهر وجاء فيه أن الدبلوماسي الإيراني أمد زوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط.
ونفذت الشرطة في بلجيكا، خلال يوليو، 5 عمليات مداهمة في البلاد على خلفية قضية أسدي، الذي يحمل لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، وإلى جانب أسدي والزوجين، اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا على خلفية المؤامرة الإرهابية.
وسارعت النمسا إلى نزع الصفة الدبلوماسية عن أسدي، المولود في إيران في 22 ديسمبر 1971، بعد اكتشاف أمر المؤامرة.
تفاصيل المخطط الإرهابي
وعقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس.
وقال المجلس، الذي يضم العديد من المنظمات الإيرانية المعارضة وبينها جماعة مجاهدي خلق، في بيان "الإرهابيين من نظام الملالي في بلجيكا بمساعدة دبلوماسيي النظام الإرهابيين خططوا لهذا الهجوم"، داعيا إلى إغلاق السفارات الإيرانية في أوروبا.
واستهدف المخطط الإرهابي تحديدا مؤتمرا، نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، في ضاحية فيلبنت في باريس، حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف من المناهضين للنظام الإيراني.
وحضر المؤتمر 25 ألف شخص، وشارك فيه أيضا اثنان من أقرب المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.