مأساة إنسانية.. الاستحمام غير آمن للاجئات في اليونان
06:34 - 05 أكتوبر 2018قالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن النساء في مخيمات اللاجئين باليونان يخشين مغادرة خيامهن ليلا أو استخدام أماكن الاستحمام العامة، وإن كثيرات من الحبالى يضطررن للنوم على الأرض في ظروف غير صحية.
وتظهر بيانات مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن أكثر من نصف المهاجرين، الذين قدموا إلى اليونان نساء وأطفال.
والأعداد صغيرة مقارنة بتلك التي كانت في ذروة أزمة المهاجرين في أوروبا عام 2015. لكن إجراءات اللجوء البطيئة الطويلة تحصر الآلاف من طالبي اللجوء داخل منشآت مكتظة على بضع جزر يونانية.
وقالت منظمة العفو في تقرير إن الأنشطة اليومية في تلك المخيمات، مثل الاستحمام، أصبحت تشكل خطورة على الفتيات والسيدات.
وأضافت أن غياب قواعد الصحة العامة وعدم توافر مياه الشرب النظيفة أو أنظمة الصرف الصحي السليمة وتفشي الأمراض، التي تنقلها الفئران شائعة في تلك المخيمات جميعا.
ونقلت المنظمة عن امرأة من جمهورية الكونجو الديمقراطية قولها: "مياه الاستحمام في المخيم باردة والأبواب لا توصد. الرجال يدخلون بينما نحن بالداخل. ولا إضاءة في المراحيض".
وأضافت المرأة، التي جرى تغيير اسمها إلى أديل، والتي وصلت إلى جزيرة ساموس في ديسمبر: "أحيانا أذهب إلى المرحاض ليلا في صحبة شقيقتي أو أتبول في دلو".
وأبلغت سيدات حبليات منظمة العفو الدولية بأنهن يضطررن للنوم على الأرض ولا يحصلن إلا على النذر اليسير من الرعاية المطلوبة في فترة ما قبل الوضع، إن حصلن عليها أصلا.
وزادت الأعداد في بعض مخيمات الجزر اليونانية حتى أنها باتت تؤوي عددا يزيد عن مثلي طاقتها وفقا لأحدث أرقام حكومية. ولتخفيف الوضع، بدأت السلطات في نقل مئات إلى منشآت بالبر الرئيسي.
وقالت منظمة العفو إن النساء هناك يشعرن بأنهن "منبوذات".
وقالت إيزيدية من العراق تقيم في مخيم سكاراماغاس قرب أثينا: "نشعر أننا أصبحنا في طي النسيان تماما. بعضنا في المخيم منذ عامين ولا شيء يتغير. لا نعرف ماذا سيحدث لنا".
وقالت منظمة العفو الدولية إن منظمات إنسانية تعمل في المخيم تحدثت عن وجود مهربين ومسلحين داخله.
وأوضح الأمين العام لمنظمة العفو، كومي نايدو، والذي زار جزيرة ليسبوس، الخميس: "رفض الحكومات الأوروبية المشين لفتح ممرات آمنة وشرعية للاجئين الفارين من الحرب يعرض السيدات والفتيات لمزيد من الانتهاكات".