"هجمات روسية" من هولندا إلى كندا.. واستنفار أوروبي وأميركي
18:24 - 04 أكتوبر 2018اتهمت كندا وهولندا والولايات المتحدة، الخميس، عملاء للمخابرات الروسية بشن هجمات إلكترونية، الأمر الذي دفع أوروبا للتأهب وإعلان واشنطن عن وضع إمكاناتها في تصرف حلف الاطلسي في التصدي للقرصنة المعلوماتية.
وحملت كندا الاستخبارات الروسية المسؤولية عن الهجمات، التي لم توضح الأماكن التي استهدفتها، وسط تصاعد التوتر بين موسكو وعواصم أوروبية وغربية عدة في الآونة الأخيرة، بسبب هجمات إلكترونية على مواقع حكومية حساسية.
وأعلن القضاء الأميركي أنه وجه اتهاما إلى 7 أفراد في الاستخبارات العسكرية الروسية في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت هيئات رياضية ووكالة دولية وشركة أميركية متخصصة في الطاقة النووية.
وأوضح مسؤول في وزارة العدل الأميركية، أن هذه الاتهامات مرتبطة بطرد أربعة عملاء روس متهمين بمحاولة قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمدينة لاهاي في هولندا.
وأبدى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي قلقهم الشديد، الخميس، إزاء الهجوم الإلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وفيدريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في بيان إن "العمل العدواني يظهر ازدراء للغرض الرئيسي من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
وأضاف البيان: "نحن نشجب مثل هذه الأعمال التي تقوض القانون الدولي والمؤسسات الدولية". وتابع: "الاتحاد الأوروبي سيواصل تعزيز قوة مؤسساته ومؤسسات الدول الأعضاء في المجال الرقمي".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، في بروكسل أن الولايات المتحدة قررت أن تضع في تصرف حلف شمال الاطلسي قدراتها في مجال التصدي للقرصنة المعلوماتية لمساعدته في مواجهة هذه الهجمات الصادرة من روسيا.
وقال ماتيس إن واشنطن تحذو بذلك حذو دول أخرى من أعضاء الحلف التي سبق أن التزمت بتقديم "إمكانات معلوماتية" للحلف، مشيرا إلى بريطانيا والدنمارك وهولندا وأستونيا.
وكانت السلطات الهولندية أعلن أنها أحبطت محاولة عملاء للمخابرات الروسية في أبريل لاختراق موقع المنظمة ومقرها هولندا.
وتحدث ماتيس عن محاولة القرصنة هذه، وقال إن هذه المحاولة تثبت إلى أي حد أصبحت الهجمات المعلوماتية "متكررة أكثر ومعقدة أكثر ومدمرة أكثر".
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، الخميس، إن محاولات روسيا اختراق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أثناء تحقيقها في الهجوم بغاز أعصاب فيسالزبري أظهر دون شك من كان وراء عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال.