ضبط المنتج المتحرش بـ"الجرم المشهود".. وفيديو يوثق فعلته
10:48 - 13 سبتمبر 2018للمرة الأولى، ظهر شريط فيديو يوثق الاعتداءات الجنسية للمنتج السينمائي الأميركي، هارفي واينستين، الذي تتهمه أكثر من 70 امرأة، بينهن ممثلات في هوليود بارتكاب جرائم جنسية بحقهن، تتراوح بين التحرش والاغتصاب.
ونشرت "سكاي نيوز"، الخميس، شريط فيديو يظهر تحرش واينستين بممثلة شركة إنتاج فيديو جاءت لعرض خدماتها على شركة واينستين بمدينة نيويورك في سبتمبر 2011.
وبدأت فضائح هارفي واينستين في الظهور للعلن أكتوبر 2017، بعد تحقيق استقصائي كشف تحرشه بعدد من السيدات، لتتوالى بعد ذلك الفضائح، ليوجه القضاء الأميركي في عام 2018 رسميا له تهم الاغتصاب.
وقالت موظفة الشركة، ميليسا تومسون، إنها وضعت كاميرا على طاولة المكتب لتسجيل اللقاء، كجزء من عملها، لكنها لم تعلم أن الفيديو سيكون لاحقا دليل اتهام ضد واينستين، الذي تقول إنه اغتصبها داخل فندق مجاور لاحقا.
وكانت تومسون تعتقد أنها ستلتقي بفريق الشركة السينمائية الشهيرة، لكن ذلك لم يحصل، إذ لم يكن هناك في الاجتماع سوى هارفي، الذي طلب من الموظفين في المكاتب المجاورة "عدم مقاطعة الاجتماع"، وأغلق بالباب بإحكام.
وفي الفيديو، مدت الضحية يدها لمصافحة المنتج، لكنه دفعها بعيدا، وراح عوضا عن ذلك، يعانقها بطريقة غير لائقة، مرر يديه على جسدها في سلوك استفز الموظفة.
وروت تومسون: "قال لي هل تسمحي لي بمغازلتك"، وحاولت الخروج من الموقف المحرج قائلة: "دعنا نرى".
وفي لقطات أخرى، بدا هارفي وكأنه زبون جدي يناقش تفاصيل الخدمات، التي تقدمها الشركة الجديدة، قبل أن يحاول الاقتراب منها بصورة مثيرة للريبة، وبدت إثر ذلك الموظفة في حالة من الارتباك.
وأضافت: "أعتقد أنه كان يلعب معي لعبة القط والفأر منذ البداية لمعرفة رد فعلي ومعرفة لأي مدى يمكن أن يصل".
وعن عدم إنهائها الاجتماع والخروج من الغرفة، تقول ميليسا إنها لم ترغب في إلغاء الاجتماع، معتقدة أن الأمر "المزعج" سينتهي سريعا وربما تحصل على صفقة جيدة، خصوصا مع كلام المنتج عن موافقة مبدئية على اعتماد خدمات الشركة التي تمثلها الموظفة.
الطعم للإيقاع بالفريسة
وكان الإيهام بقبول العرض، الطعم الذي استخدمه المنتج المتحرش لإيقاع بضحيته الجديدة، إذ دعاها إلى تناول طعام العشاء في مطعم فندق مجاور.
وعند وصولها إلى هناك، قال لها المنتج "أرجوك اتبعيني"، قائلة إنها كانت تعتقد أن الأمر يتعلق بالذهاب إلى قاعة اجتماعات مجاورة، لكن واينستين، استغل حيلة ودفعها إلى غرفة نومه بالفندق ليغتصبها هناك، وفقما تقول ميليسا تومسون.
وتتشابه رواية السيدة الأميركية، مع كثير روايات سردتها أخريات عن تحرش هارفي فيهن واغتصابهن.
ورفعت تومسون قضية اغتصاب على المنتج المتحرش في إحدى محاكم نيويورك، واعتمدت على الفيديو كأحد أدلة إدانته.
لكن محامي المنتج المتحرش، بنيامين برافمان، رد في بيان على الاتهامات الموجهة لوكيله "إن العديد من الصحفيين والأشخاص الموثوقين شاهدوا الفيديو، وخلصوا إلى أن الفيديو لا يقدم دليلا قويا على الإدانة بسلوك جنسي سيء".
واتهم السيدة بإنتاج الفيديو من أجل الحصول على المال في القضية المرفوعة أمام المحكمة.