رغم فيديوهات الحرق.. "نايكي" تحقق إنجازا
14:31 - 08 سبتمبر 2018يبدو أن حملة نايكي الإعلانية الجديدة التي يظهر فيها لاعب كرة القدم الأميركية كولن كوبرنيك، الذائع الصيت بعد مقاطعته للنشيد الوطني للتنديد بـ"عنف الشرطة" بحق السود، آثث ثمارها مع العملاء، بارتفاع نسبة مبيعات شركة الملابس والمعدات الرياضية الشهيرة.
ووفقا لشركة "Edison Trends"، المتخصصة في أبحاث التجارة الرقمية، أظهرت الأرقام قفزة هائلة في مبيعات نايكي عبر الإنترنت في الفترة من 2 سبتمبر إلى 4 سبتمبر، وهي المدة الزمنية التي راج فيها الحديث عن إعلان كوبرينك ثم ظهرت حملات مناهضة لاختيار له.
وأوضحت الشركة أن مبيعات نايكي ارتفعت بنسبة 31 بالمئة، أي ما يقارب ضعف مبيعات الشركة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني لأسوشيتد برس: "كانت هناك تكهنات بأن حملة نايكي/ كوبرنيك ستؤدي إلى انخفاض المبيعات، لكن البيانات دحضت هذه النظرية."
ولا تشمل هذه الأرقام المبيعات في متاجر الشركة الأميركية المتخصصة في إنتاج الملابس والأحذية والتجهيزات الرياضية.
وتشير زيادة المبيعات الرقمية إلى أن استراتيجية نايكي تؤتي ثمارها من خلال جذب زبائنها الأساسيين، الذين يميلون إلى أن يكونوا أصغر سنا وأكثر تنوعا من أولئك الذين أثار غضبهم مشاركة كوبرنيك في الحملة.
ومع إعلان نايكي عن اختيار كوبرنيك، الاثنين الماضي، أحرق عدد من الأميركيين منتجات يملكوها من الشركة، احتجاجا على قرار استخدام اللاعب المثير للجدل في الحملة الجديدة.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي: "نايكي تُقتل تماما، بغضب ومقاطعات"، مضيفا "أتساءل عما إذا كان لديهم أي فكرة أنه سيكون بهذه الطريقة؟".
كما واصل الرئيس انتقاداته السابقة لاتحاد كرة القدم الأميركي قائلا: "فيما يتعلق بالـ"أن إف إل"، أجد صعوبة في المشاهدة، ودائما سوف أمتنع عنها، حتى يقفوا من أجل العلم".
وفي 12 سبتمبر 2016، انحنى كوبرنيك (30 عاما) وعدد من لاعبي فريقه سان فرانسيسكو، مقاطعين بذلك النشيد الوطني الأميركي خلال الموسم المحلي للعبة، للتنديد بتعرض مواطنين سود للقتل على أيدي الشرطة.
وأدى هذا الموقف إلى ردود فعل مرحبة وأخرى منددة، تقدمها الرئيس دونالد ترامب الذي عدها خيانة للعسكريين الذين قضوا تحت الراية الأميركية.
ويظهر كولن كوبرنيك في حملة الدعاية الجديدة لـ "نايك"، إلى جانب ملكة التنس الأميركية سيرينا وليامس، ونجم بطولة كرة السلة الأميركية ليبرون جيمس.
وتتزامن هذه الحملة مع الذكرى الثلاثين لإطلاق شعار "نايك" الشهير "جاست دو إت".