مراهقون يلاحقون شاحنة.. أملا بحياة أفضل
22:38 - 07 سبتمبر 2018كان مخيم كالي المطل على القنال الإنجليزي فرصة المهاجرين للعبور صوب بريطانيا، التي يعتقدون أنهم ما يطئون أرضها حتى تتحقق أحلامهم، لكن الحكومة الفرنسية بددت هذه الفرصة بعد أن هدمته العام الماضي.
وتفرق سكان المخيم، البالغ عددهم 7 آلاف، ومن ضمنهم عرب وأفارقة، بين من فضل تقديم طلب لجوء لفرنسا وآخرين قرروا العودة إلى باريس، حيث يعيشون هناك أوضاعا معيشية صعبة، لكن فريقا ثالثا ظل متمسكا بحلم العبور إلى بريطانيا.
ورصد تقرير لـ"سكاي نيوز"، الجمعة، محاولات المئات من المهاجرين الأفارقة الوصول إلى بريطانيا عبر ملاحقة الشاحنات في طريقها إلى موانئ صغيرة، قبل وضعها في العبارات التي تقطع يوميا القنال الإنجليزي باتجاه المملكة المتحدة.
ويقول التقرير إنه كلما مرت شاحنة في أويسترهام، وهي مدينة فرنسية في منطقة النورمندي شمالي فرنسا، يندفع فجأة عدد من المهاجرين الذين يحاولون فتح أبواب الشاحنة والتعلق بها، قبل أن تصل إلى ميناء المدينة.
وسارت كاميرا "سكاي نيوز" خلف شاحنة تحمل لوحة تسجيل بلغارية، ليظهر بعد مسافة قصيرة عشرات المهاجرين الأفارقة الذي حاول فتح باب الشاحنة وتمكن بعضهم من ذلك.
ولم يظهر هؤلاء المهاجرين، وغالبيتهم من المراهقين، أي علامة خوف، مخاطرين بحياتهم في سبيل الصعود على متن الشاحنات.
وفي حال اكتشاف أمرهم من قبل السائقين أو السلطات، يفر الشبان خارج المدينة، وينامون في خنادق، مختبئين من الشرطة، التي لديها أوامر بإزالة الخيم، على أن يعيدوا في اليوم التالي محاولة التسلل إلى بريطانيا.