الإمارات والصين.. مكاسب مشتركة من "الحزام والطريق"
12:22 - 17 يوليو 2018منذ إعلان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن مبادرة "الحزام والطريق" الرامية إلى تنشيط طريق الحرير التاريخي وتطويره، شكلت الإمارات محطة رئيسية فيه وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط.
وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، بهدف إنشاء طرق وممرات تجارية تربط أكثر من 60 دولة وتتضمن فرعين رئيسيين وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري".
وتقضي المبادرة بإقامة حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.
وتسعى بكين من خلال هذه المبادرة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، ومن المتوقع أن تساهم في زيادة التبادل التجاري وعلاقات التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين خلال السنوات المقبلة.
يشار إلى أن المبادرة تتضمن بناء طرق ومرافئ وسكك حديد ومناطق صناعية في 65 بلدا، تمثل 60 بالمئة من سكان العالم وتوفر نحو ثلث إجمالي الناتج العالمي.
وتعتبر الصين أن دولة الإمارات بوابة الفرص المثالية للدخول إلى أسواق الشرق الأوسط، نظرا لما تتمتع به من مقومات كبيرة من حيث موقعها الجغرافي المتميز والتقدم الكبير، الذي أحرزته في مجال النقل.
وتوافر الموانئ العالمية والبنى التحتية الممتازة في مجال الطرق، وتنوع ثقافي واسع في بيئة الأعمال، فضلا عن الأمن والاستقرار فيها.
وتمثل الإمارات منفذا لنحو 60 بالمئة من الصادرات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط، وباتت أول دولة في منطقة "مبادرة الحزام والطريق" تحصل على إعفاء متبادل للتأشيرة لجواز السفر العادي مع الصين في عام 2017.
وأصبحت الإمارات العضو المؤسس لبنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية في 2015، وأتى إنشاء البنك في إطار مبادرة الحزام والطريق، لتمويل مشروعات البنية التحتية في البلدان الآسيوية النامية.
ويغطي البنك الآسيوي النقص الاستثمارات في البنية التحتية في الدول الآسيوية، ويعزز هذا الانضمام من الدور الاقتصادي للإمارات فضلا عن تأكيد نظرتها الاستراتيجية للأسواق الآسيوية.
وإلى جانب ذلك، يسير صندوق الاستثمار المتبادل الصيني - الإماراتي بسلاسة في بناء المطارات والموانئ والطرق والبنى التحتية للاتصالات وقد تم افتتاح بنك المقاصة الرنمينبي في الإمارات.