"أدنوك" الإماراتية تبحث توسعة الاستثمارات مع شركات صينية
17:06 - 09 يوليو 2018تبحث شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، توسعة نطاق الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات في أعمالها في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، مع كبريات الشركات الصينية العاملة في مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
والتقى وزير الدولة الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك"، سلطان الجابر، خلال زيارته للعاصمة الصينية بكين، بكبار المسؤولين التنفيذيين لكل من شركة "وانهوا"، واحدة من أكبر منتجي مادة الميثيلين ديفينيل ديسوسيانات في العالم، التي تستخدم في إنتاج البولي يوريثين الصلب.
بالإضافة إلى مؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، أكبر شركة نفط وغاز صينية مملوكة للدولة وإحدى أكبر مجموعات الطاقة المتكاملة في العالم، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري "كنووك" واحدة من كبرى شركات النفط الوطنية في الصين المنتجة للنفط الخام والغاز الطبيعي من الحقول البحرية.
كما اجتمع الجابر مع ممثلي بنك التنمية الصيني ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصيني.
وأكد الجابر أن الزيارة "تتماشى مع توجيهات القيادة بالعمل على توسعة الشراكات الاستراتيجية، وتوثيق وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية، التي تمثل أحد أكبر شركاء دولة الإمارات التجاريين، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين"، وفق ما ذكرت وكالة "وام".
وأضاف: "يمثل التعاون في مجال الطاقة جانبا مهما في العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، وأحد أهم أسواق النمو الرئيسة لإنتاج أدنوك من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات".
واستعرض الجابر خلال الاجتماعات خطط أدنوك لتطوير مصادر جديدة لإنتاج النفط والغاز، وتوسعة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات، التي تهدف لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات 3 مرات، لتصل إلى 14.4 مليون طن سنويا بحلول عام 2025.
وكانت أدنوك قد أعلنت مؤخرا خلال "ملتقى الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات" الذي أقامته في أبوظبي، عن ضخها استثمارات كبيرة في مشاريع جديدة بمجال التكرير والبتروكيماويات على الصعيدين المحلي والعالمي، لتعزيز قدرتها التكريرية وزيادة إنتاجها من البتروكيماويات.
وتتضمن المشاريع المقرر تنفيذها، وحدة ذات مواصفات عالمية لتكسير خليط المواد الخام، فضلا عن استثمارات في مصفاة جديدة لتعزيز الطاقة الإنتاجية.
ونتيجة للتوسعات المخططة لعملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات، ستقوم أدنوك بإنشاء أحد أكبر المجمعات المتكاملة والمتطورة للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم، في مدينة الرويس التي تقع في منطقة الظفرة بأبوظبي.
كما تناولت أجندة اللقاءات ما أعلنته أدنوك في وقت سابق من العام الجاري عن استراتيجية ترخيص جديدة لطرح 6 مناطق بحرية وبرية لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية.
وأوضح الجابر: "يمثل طرح المناطق الست لمزايدة تنافسية فرصة مجدية للاستثمار في قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج المستقر والآمن في دولة الإمارات، فيما نمضي قدما لتسريع تنفيذ استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بما يحقق عائدات اقتصادية قوية للدولة".