عملية "تكسير جمجمة داعش" تعيد الحديث عن مصير البغدادي
00:46 - 12 مايو 2018بعد "تكسير جمجمة داعش" اقترب الوقت من قتل أو اعتقال زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي يعتقد أنه مختبئ الآن في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، بعد أن خسر جميع المدن والبلدات التي كان يسيطر عليها.
فقد أعلن التلفزيون العراقي القبض على خمسة من قادة تنظيم داعش، الأربعاء، في عملية واسعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش على جانبي الحدود السورية العراقية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن المستشار الأمني للحكومة العراقية هشام الهاشمي قوله إن "هذه هي العملية التي كسرت جمجمة داعش".
وبحسب الهاشمي فإن العمليات الأخرى التي استهدفت قادة داعش كانت مجرد كسر في العظام، لكن "قريبا سيتم قتل البغدادي أو أسره".
هاتف العيثاوي
وكان هاتف لأحد مساعدي البغدادي، يدعى إسماعيل العيثاوي، المحتجز حاليا في العراق، مجرد البداية في رحلة، بدأت في وقت مبكر من العام الحالي، للإيقاع بأربعة من قادة التنظيم.
وقال الهاشمي لرويترز، الخميس، إن السلطات التركية ألقت القبض على إسماعيل العيثاوي، المعروف كذلك بكنيته أبوزيد العراقي، في فبراير، في تركيا، وسلمته لمسؤولين بالمخابرات العراقية.
وعن العيثاوي قال الهاشمي إنه مساعد مباشر للبغدادي، وكان مسؤولا عن التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية للتنظيم في عدة دول.
وأضاف أن ضباط المخابرات العراقية والأميركية تمكنوا، بعد القبض على العيثاوي، من الكشف عن الحسابات المصرفية للتنظيم وجميع الشفرات التي كان يستخدمها.
وأكد أن ضباط المخابرات العراقية استخدموا تطبيق تليغرام للرسائل على هاتف العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم، واستدراجهم لعبور الحدود من سوريا إلى العراق، حيث ألقي القبض عليهم.
من هم المعتقلون؟
ومن بين المقبوض عليهم صدام الجمل وهو سوري كان والي منطقة شرق الفرات في التنظيم، وفقا لما قاله الهاشمي.
ووصف الهاشمي العيثاوي والجمل بأنهما أبرز شخصيتين يتم اعتقالهما من التنظيم.
وإلى جانب العيثاوي والجمل تم اعتقال ثلاثة قادة ميدانيين هم السوري محمد حسين القدير، والعراقيان عمر شهاب الكربولي وعصام عبدالقادر الزوبعي.
ويرى الهاشمي أن "الحبل يضيق" حول البغدادي زعيم التنظيم، واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال، الشهر الماضي، إنه سيتخذ كل الإجراءات اللازمة ضد المتشددين المتمركزين في سوريا.
ونفذت القوات الجوية العراقية عدة ضربات جوية منذ العام الماضي ضد مواقع للتنظيم على الأراضي السورية.