إنفوغرافيك.. عرب "يحكمون" في أميركا اللاتينية
19:00 - 28 نوفمبر 2017يتقدم المرشح الرئاسي في هندوراس سلفادور نصر الله على منافسه المدعوم من الولايات المتحدة خوان أورلاندو هرنانديز بأصوات المقترعين بعد فرز أكثر من 70 في المئة من الأصوات، ليقترب من سدة الرئاسية في هندوراس.
وأوضحت النتائج الأولية للانتخابات، حتى فجر الثلاثاء، تقدم نصر الله، المذيع التلفزيوني الذي يمثل تحالف يسار الوسط، بشكل مفاجئ على عكس توقعات سابقة بأن يحقق هرنانديز فوزا سهلا.
وأفادت الوكالة أن نصر الله، البالغ من العمر 64 عاما، يتقدم بهامش بسيط وصل إلى 5 نقاط مئوية، بحصوله على 45 في المئة من الأصوات، مقابل 40 في المئة لهرنانديز.
ويمثل فوز نصر الله صفعة لواشنطن التي ترى هرنانديز حليفا جديرا بالثقة فيما يتعلق بالتعامل مع تجارة المخدرات والعصابات والهجرة.
على أي حال، إذا فاز نصر الله، ذو الأصل اللبناني، فإنه لن يكون أول رئيس من أصل عربي يصل إلى هذا المنصب في إحدى دول أميركا اللاتينية، فهناك قائمة لا بأس بها من ذوي الأصول العربية.
الإنفوغرافيك المرفق يوضح أولئك الرؤساء من أصول عربية الذين تولوا الحكم بعد فوزهم في الانتخابات في بلادهم، كما يوضح أصولهم وتاريخ وصولهم للحكم.
من أبرز هؤلاء في الفترة الأخيرة الرئيس البرازيل ميشيل تامر، وهو من أصل لبناني، كان قد تسلم الحكم في مايو 2016 إثر عزل الرئيسة ديلما روسيف.
وفي السلفادور، تولى أنطونيو سقا، ذو الأصل الفلسطيني حكم البلاد في الفترة بين 2004 – 2009، وسبقه إلى هذا الأمر الفلسطيني الآخر كارلوس روبيرتو فلورس فقوسة، الذي تولى الحكم في الجارة هندوراس خلال الفترة من 1998 إلى 2002.
وتعد الأكوادور من الدول اللاتينية التي شهدت أكبر عدد من العرب في منصب رئاسة الدولة حيث تولى عبد الله بوكرم الحكم في الفترة من 1996 إلى 1997، لكنه اضطر إلى مغادرته بعد أن عزله البرلمان، ليتولى بعده مواطنه جميل معوض الحكم، لكنه أيضا لم يستمر طويلا حيث تولى المنصب من 1998 إلى 2000.
الأكثر شهرة بين العرب الذين تولوا الحكم في القارة الأميركية اللاتينية هو كارلوس منعم، وهو من أصل سوري، حيث أصبح رئيسا للأرجنتين لمدة 10 سنوات، بين عامي 1989 و1999، إذ إنه فاز في الانتخابات أول مرة ثم تم التجديد له في الدورة الثانية.
ويعتبر اللبناني خوليو سيزار طرابيه واحدا من أقدم العرب الذين تولوا منصب رئيس الدولة في إحدى الدول اللاتينية، إذ تولى حكم كولومبيا في الفترة من 1978 إلى 1982.
بالإضافة إلى هؤلاء، هناك بالطبع العديد من السياسيين الذين تولوا مناصب بارزة في معظم دول أميركا اللاتينية، وهؤلاء من بين جالية عربية يقدر عددها حاليا بحوالي 45 مليون نسمة موزعين على كل دول أميركا الوسطى والجنوبية ودول الكاريبي.