كيف يعزز الذكاء الاصطناعي صناعة إنشاء المحتوى؟
12:45 - 12 يناير 2025بينما تتسارع عجلة الابتكار التكنولوجي، يتجلى الذكاء الاصطناعي كقوة محركة في عالم صناعة المحتوى، وهو الحقل الذي كان يتطلب لسنوات طويلة جهداً بشرياً مضنياً وخيالاً خصباً، فيما بات يشهد اليوم تحولاً جذرياً؛ إذ تحل الخوارزميات محل عديد من الأدوات التقليدية، لتعيد بذلك تعريف مفهوم الإبداع والإنتاج.. ولكن، إلى أي مدى يمكن لهذه التقنيات أن تعزز هذه الصناعة؟
الـ AI لا يقتصر فقط على أتمتة المهام الروتينية، بل يمتد ليصبح شريكاً استراتيجياً في إنتاج محتوى يتسم بالسرعة والدقة والجودة العالية. وبفضل قدرته على تحليل البيانات بعمق وفهم تفضيلات الجمهور، بات بالإمكان إنشاء محتوى مُخصص يناسب احتياجات المستخدمين بدقة. ولكن، وسط هذه المزايا، تتوالى التساؤلات حول تأثير هذه الثورة التقنية على الطابع الإنساني الذي لطالما ميّز العمل الإبداعي.
ومع هذا التحول الكبير، لا تزال هناك تحديات جوهرية تواجه صناعة المحتوى في ظل الذكاء الاصطناعي. من أخلاقيات الاستخدام إلى حماية الحقوق الفكرية، يتطلب هذا المجال توازناً دقيقاً بين الاستفادة من التقنيات المتقدمة والحفاظ على القيم المهنية.. فهل ينجح الذكاء الاصطناعي في خلق نموذج جديد لصناعة المحتوى أم يبقى تحت وطأة هذه التحديات؟
دور محوري
في مجال إنشاء المحتوى، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في أتمتة العديد من المهام التي كانت تتسم سابقاً بأنها مستهلكة للوقت وتتطلب جهداً كبيراً، فعلى سبيل المثال، يمكن لمولدات المحتوى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إنتاج مقالات ومنشورات مدونات وحتى قصائد عالية الجودة من خلال تحليل كميات هائلة من النصوص وتوليد نصوص شبيهة بكتابات البشر.
كما يبزغ الذكاء الاصطناعي في مجال تنظيم المحتوى، حيث يمكنه تحليل تفضيلات المستخدم وسلوكه لتقديم توصيات شخصية، مثل مقالات الأخبار والفيديوهات واقتراحات المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، تستطيع روبوتات الدردشة والمساعدات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التفاعل مع المستخدمين في الوقت الفعلي، مما يوفر لهم المعلومات والدعم ويعزز تجربة المستخدم بشكل عام، وفق تقرير لمنصة " كونتنت.إيه آي" المتخصصة في إدارة المحتوى.
يشير التقرير إلى أن:
- تأثير الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى لا يقتصر على النصوص المكتوبة فحسب، بل أحرز تقدماً كبيراً في مجال المحتوى المتعدد الوسائط، مثل إنشاء الصور والفيديوهات وتحريرها وتحسين جودتها.
- تُمكّن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي من تحويل الصور والفيديوهات الخام إلى محتوى بصري مذهل، إضافة إلى تطبيق فلاتر فنية وابتكار وسائط اصطناعية جديدة بالكامل.
- لهذا التأثير أهمية بالغة في قطاعات مثل التسويق والترفيه، حيث تسهم أدوات إنشاء المحتوى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في خفض التكاليف وتحسين جودة المحتوى، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز التفاعل وتحقيق نتائج أعمال إيجابية.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة "غارتنر"، فمن المتوقع أن تكون أكثر من 80 بالمئة من المؤسسات قد استخدمت واجهات برمجة التطبيقات للذكاء الاصطناعي التوليدي أو نشرت تطبيقات مدعومة بهذه التقنية بحلول العام 2026.
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن تُعيد تطبيقاته في إنشاء المحتوى تشكيل طرق إنتاج واستهلاك والتفاعل مع المحتوى الرقمي في مختلف المجالات.
تحولات جذرية بالصناعة
"مع تصاعد أهمية الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، تشهد صناعة المحتوى الإعلامي تحولات جذرية بفضل الإمكانات غير المسبوقة التي تقدمها هذه التقنية"، بحسب المستشار الأكاديمي بجامعة ولاية سان خوسيه الأميركية، الدكتور أحمد بانافع، الذي يشير في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى انعقاد قمة المليار متابع في دبي، مما يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب إنتاج المحتوى وتوسيع نطاق تأثيره عالمياً.
تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل أدوات كتابة النصوص وإنشاء الصور وتحرير الفيديو، أصبحت جزءاً أساسياً من صناعة الإعلام، بحسب بانافع، الذي يشدد على أن هذه الأدوات حلولاً مبتكرة تسهم فيما يلي:
- زيادة سرعة الإنتاج: يمكن لأدوات مثل ChatGPT وDALL·E إنشاء محتوى بجودة عالية في وقت قياسي.
- تحليل الجمهور وتخصيص المحتوى: توفر هذه الأدوات قدرة على تحليل بيانات الجمهور وتقديم محتوى يناسب اهتماماتهم بدقة.
- خفض التكاليف التشغيلية: تمثل هذه التقنيات فرصة للشركات الناشئة للوصول إلى السوق بجودة تنافسية وبتكاليف أقل.
- إبداع غير محدود: تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في تقديم أفكار مبتكرة ومحتوى جديد يلبي احتياجات السوق.
لكن رغم الفرص الواعدة، يواجه الذكاء الاصطناعي تحديات عدة في مجال صناعة المحتوى، أبرزها:
- غياب الطابع الإنساني: قد يفتقر المحتوى الذي يتم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى العمق العاطفي الذي يميز الإبداع البشري.
- التحيز والمصداقية: تعتمد هذه التقنيات على البيانات التي تم تدريبها عليها، مما قد يؤدي أحياناً إلى نشر معلومات غير دقيقة أو تحمل تحيزاً.
- حقوق الملكية الفكرية: هناك مخاوف حول استخدام البيانات والمحتوى الذي قد ينتهك حقوق الآخرين.
- التضليل الإعلامي: استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل Deepfake قد يؤدي إلى نشر محتوى مزيف يضر بالمجتمع.
التطبيقات العملية في صناعة المحتوى
ويُعدد المستشار الأكاديمي بجامعة ولاية سان خوسيه الأميركية، في معرض حديثه مع موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أبرز التطبيقات العملية في صناعة المحتوى، على النحو التالي:
- كتابة المقالات: تعتمد منصات مثل Jasper AI على الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى سريع ودقيق.
- تصميم الغرافيك: تقدم أدوات مثل Canva وAdobe Firefly حلول تصميم مبتكرة وسهلة الاستخدام.
- إنتاج الفيديو: أصبح تحرير الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل Runway ML، أكثر كفاءة وابتكاراً.
- تحليل البيانات: يساعد الذكاء الاصطناعي في استخراج الاتجاهات وتحليل تفاعل الجمهور بشكل دقيق.
ويختتم حديثه بالإشارة إلى أن مستقبل صناعة المحتوى مع الذكاء الاصطناعي يبدو واعداً، لكنه يتطلب وضع قوانين وتشريعات تحمي حقوق المبدعين وتضمن استخداماً أخلاقياً لهذه التقنيات.
في الوقت ذاته، يمثل هذا التحول فرصة للشركات والمبدعين للعمل بالتوازي مع الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار وتقديم محتوى يلبي تطلعات الجمهور العالمي.
فرص وتحديات
دراسة منشورة في المجلة الدولية للنشر والمراجعة البحثية، في يوليو الماضي، تحت عنوان "استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على إنشاء المحتوى"، خلصت إلى مجموعة من النتائج الأساسية، على النحو التالي:
- يمكن للتقنيات المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل GPT، توليد نصوص شبيهة بتلك التي يكتبها البشر، مما يسهم في أتمتة عملية إنشاء المحتوى.
- يتيح الذكاء الاصطناعي لصنّاع المحتوى تحليل البيانات والاتجاهات، مما يساعدهم على إنتاج محتوى أكثر صلة وجاذبية.
- يمكن للذكاء الاصطناعي تخصيص المعلومات لتلبية احتياجات مستخدمين محددين، مما يزيد من التفاعل ومعدلات التحويل.
- تساعد تقنيات تنظيم المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي على فحص كميات هائلة من البيانات لتحديد المواد ذات الصلة، مما يوفر الوقت لصانعي المحتوى.
- يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين استراتيجيات توزيع المحتوى، لضمان وصول المواد إلى الجمهور المناسب في الوقت المناسب.
- على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يعزز الكفاءة والجودة، فإن التحقق من دقة وجودة المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي لا يزال يمثل تحدياً.
- معالجة التحيزات في خوارزميات الذكاء الاصطناعي أمر ضروري لضمان أن يكون المحتوى المُنتج متنوعاً وشاملاً.
- يتطلب الحفاظ على أصالة المحتوى وتفرده توازنًا بين الأتمتة والإبداع البشري.
- رغم أن استخدام أدوات إنتاج المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد يكون مكلفًا، فإن الفوائد طويلة الأمد قد تكون كبيرة.
- يعد التدريب والتعليم ضروريين لنشر أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة في صناعة المحتوى، حيث يضمنان فهم المستخدمين لكيفية الاستفادة من إمكاناته.
وفي سبيل ذلك تقدم الدراسة مجموعة من المقترحات الأساسية، من بينها:
- التركيز على تقنيات ذكاء اصطناعي محددة: تناول تقنيات محددة تُستخدم في إنشاء المحتوى مثل معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، التعلم الآلي (ML)، أو الرؤية الحاسوبية (Computer Vision) لتقديم تحليل أعمق وأكثر تفصيلاً.
- مقارنة أدوات الذكاء الاصطناعي: إجراء مقارنة بين أدوات إنشاء المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقييم كفاءتها وفائدتها وتأثيرها على جودة المحتوى.
- تجربة المستخدم: دراسة تجربة المستخدم مع أدوات إنتاج المحتوى بالذكاء الاصطناعي لفهم تأثيرها على سير العمل والإبداع لدى صانعي المحتوى.
- اتجاهات المستقبل: استكشاف الاتجاهات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وإنشاء المحتوى، مثل دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الواقع المعزز (AR) أو الواقع الافتراضي (VR).
- تحسين المحتوى: دراسة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين المحتوى لمحركات البحث (SEO) ومنصات التواصل الاجتماعي لزيادة الوصول والتفاعل.
- تعليقات المستخدمين: التفكير في جمع آراء المستخدمين وإجراء استطلاعات لفهم كيفية إدراك الجمهور للمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالمحتوى الذي يُنتجه البشر.
عنصر أساسي
بدوره، يشير خبير التطوير التكنولوجي، هشام الناطور، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً أساسياً في ثورة صناعة المحتوى الرقمي، مشدداً على أن أدوات الـ AI أسهمت في إحداث نقلة نوعية في هذا المجال؛ ذلك أنها تمكّن المستخدمين من إنشاء محتوى بسرعة ودقة غير مسبوقتين. كما أن هذه الأدوات تتيح حتى للأشخاص الذين يفتقرون إلى المعرفة المتعمقة إنشاء محتوى بجودة عالية، بفضل تقنيات البحث الذكية وتلخيص المعلومات.
ويوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تخصيص المحتوى لجماهير متنوعة، وتحليل البيانات لفهم اهتمامات الجمهور وتقديم محتوى يلائم الاتجاهات الحالية والمستقبلية. كما أن أدوات مثل تحرير الفيديو وكتابة النصوص وإنشاء الصور تساعد على خفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير وتوفر لصانعي المحتوى نتائج احترافية دون الحاجة إلى توظيف فرق متكاملة.
لكنه يؤكد في الوقت نفسه على أن ثمة مجموعة من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، من بينها:
- ضمان أصالة المحتوى: زيادة إنتاج المحتوى الرقمي قد تؤدي إلى انتشار معلومات غير موثوقة أو محتوى مكرر، مما يضعف المصداقية.
- الأخلاقيات المهنية: تساؤلات عن مدى احترافية بعض صانعي المحتوى، وهل هم مختصون فعاًا أم فقط يعتمدون على الأدوات لجذب المتابعين دون تقديم قيمة حقيقية.
- إلغاء العنصر البشري: الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات حول أخلاقيات المجال، حيث قد يقلل ذلك من دور المهارات البشرية.
- الدقة والتحقق: رغم سهولة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إلا أن نقص المهارات في التعامل معها قد يؤدي إلى نشر معلومات غير دقيقة.
- الخصوصية والملكية الفكرية: ثمة قلق متزايد بشأن حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان هذا المحتوى يهدد حقوق المبدعين الأصليين.
وينوه الناطور بأن الذكاء الاصطناعي هو أداة ثورية تتيح للشركات والأفراد إنتاج محتوى بسرعة ودقة عالية. لكنه يشدد في الوقت نفسه على أهمية تحقيق توازن بين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية لتجنب المشكلات المستقبلية التي قد تؤثر على صناعة المحتوى الرقمي ومستقبلها.
قمة المليار متابع
من جانبه، يقول أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي في السيليكون فالي – كاليفورنيا، الدكتور حسين العُمَري، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن قمة "المليار متابع" في دبي تعد فرصة للتأمل في مستقبل صناعة المحتوى، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تكنولوجية تعيد تشكيل مشهد الإبداع والإنتاج الإعلامي.
يساعد الذكاء الاصطناعي اليوم في إنتاج محتوى مخصص وفعال بسرعة غير مسبوقة، مما يخلق فرصًا ضخمة، لكنه يواجه أيضًا تحديات كبيرة.
وبحسب العمري، فإنه من بين أبرز الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى:
تخصيص المحتوى للجمهور المستهدف:
- أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحليل البيانات الضخمة لتحديد اهتمامات وسلوكيات الجماهير، مما يسمح بإنشاء محتوى موجه ودقيق.
- أمثلة: منصات مثل Netflix وYouTube تستخدم AI لتوصية المحتوى بناءً على تفضيلات المستخدمين.
زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف:
- تتيح تقنيات مثل ChatGPT وDALL·E إنشاء نصوص وصور وفيديوهات بسرعة، مما يوفر الوقت والجهد.
- يمكن للمبدعين الأفراد والشركات الصغيرة الآن إنتاج محتوى ينافس الشركات الكبرى بموارد أقل.
ابتكار طرق جديدة لسرد القصص:
- الذكاء الاصطناعي يساعد في إنشاء محتوى تفاعلي، مثل الألعاب التي تعتمد على السيناريوهات التي يولدها الذكاء الاصطناعي.
- الواقع المعزز والافتراضي المدعوم بالذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للتجارب الترفيهية والتعليمية.
تحليل الأداء وتحسينه:
- يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء المحتوى السابق وتقديم توصيات لتحسين استراتيجيات الإنتاج والنشر.
- أمثلة: تحسين عناوين المقالات أو تعديل أساليب العرض على منصات التواصل الاجتماعي. والتدقيق اللغوي والترجمة.
لكنه في الوقت نفسه، يلفت إلى مجموعة من التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، على النحو التالي:
- الابتكار مقابل التقليدية: بينما يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة العمليات، يواجه انتقادات تتعلق بنقص الإبداع الحقيقي أو "اللمسة الإنسانية" في المحتوى الذي يولده.
- الاعتبارات الأخلاقية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر أخبار زائفة أو التلاعب بالمعلومات.. كما تثير الأسئلة حول حقوق الملكية الفكرية عند إنشاء محتوى باستخدام أدوات
- البطالة المحتملة: قد يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الحاجة إلى الكثير من الوظائف التقليدية في مجال الإعلام والإنتاج.
- التحديات التقنية: برغم التقدم، لا تزال هناك أخطاء وأوجه قصور في الذكاء الاصطناعي قد تؤثر على جودة المحتوى، مثل الأخطاء اللغوية أو الثقافية.
- خصوصية البيانات: يتطلب الذكاء الاصطناعي الوصول إلى بيانات ضخمة لتحليلها، مما يثير مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدمين وأمان بياناتهم.
ويرصد أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي في السيليكون فالي – كاليفورنيا، في هذا السياق، مجموعة من الحلول والتوصيات، لمواجهة التحديات:
- تعزيز الإبداع البشري: من خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي والبشر المبدعين لتحقيق توازن بين الابتكار التكنولوجي واللمسة الإبداعية.
- وضع سياسات تنظيمية: تطوير قوانين تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، مع التركيز على الأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية.
- تعليم وتدريب العاملين: توفير برامج تدريبية للعاملين في مجال الإعلام للتكيف مع الأدوات الجديدة واستخدامها بفعالية.
- تشجيع الشفافية: يجب أن تكون المنصات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي واضحة بشأن كيفية إنشاء المحتوى وتقديم مصادر للمعلومات.