نصائح فعالة لزيادة الدخل.. استثمر وقتك ومواردك بشكل ذكي
17:16 - 04 مايو 2024في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة والتحديات المالية التي يواجهها الكثيرون، يبحث عديد من الأفراد عن طرق لزيادة دخلهم وتحسين وضعهم المالي.
تعتمد أولى خطوات البحث عن فرص لزيادة الدخل، على ضرورة تطوير المهارات الشخصية والمهنية، إذ يمكن لتحسين المهارات واكتساب مهارات جديدة أن يفتح الأبواب أمام فرص عمل أفضل وزيادة الدخل.
كما ينصح الخبراء أيضاً بتطوير الشبكات الاجتماعية وبناء علاقات مهنية قوية لاستكشاف فرص العمل وتحقيق الكسب المالي.
بالإضافة إلى ذلك، يُشجعون على استثمار الوقت والمال بذكاء من خلال وضع خطط مالية شخصية واستثمارات مدروسة. فيما يمكن للأفراد اكتساب مصادر دخل إضافية من خلال الاستثمار في الأصول المالية أو بدء أعمال تجارية صغيرة.
وفيما يتعلق بتحقيق الأهداف المالية، ينصح الخبراء بتحديد الأولويات المالية وتخصيص الموارد بشكل مناسب. كما يُشجع الأفراد أيضًا على التحلي بالانضباط المالي وتقليل النفقات غير الضرورية.
وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، فإن:
- الأميركيون يهتمون بالعمل الحر، حيث قام 38بالمئة منهم بعمل مستقل في العام 2023، وفقًا لاستطلاع Upwork الذي أجرته شركة Freelance Forward في ديسمبر 2023 .
- في حين أن البعض يعمل بشكل مستقل بدوام كامل، فإن عديداً من الأشخاص يقومون بذلك أيضًا بدوام جزئي كعمل جانبي.
وفي هذا السياق، استعرض التقرير ثلاثة من الأعمال والأنشطة الإضافية التي يمكن القيام بها لزيادة الدخل، وهي كالتالي، وفقاً لمدونة I Like to Dabble :
- استشارات تحسين محركات البحث
- الأمن الإلكتروني
- البرمجة
مكاسب مادية
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، علي عبد الروؤف الإدريسي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن كثيراً من العاملين في القطاعات المختلفة سواء الخاصة أو العامة، يرغبون في إنماء مكاسبهم، مشدداً على أن ذلك يأتي من خلال القيام بأعمال إضافية واستغراق وقت أكبر في العمل، بما يساعد في تخفيف الضغط النفسي الناتج عن تدهور الأوضاع المالية أو الديون، أو تدني مستوى المعيشة.
وفي هذا السياق قدّم "الإدريسي" بعض النصائح الهامة للراغبين في زيادة دخلهم المالي بجانب وظيفتهم الأساسية:
- الانخراط في مشاريع طموحة للحصول على أموال أو أرباح على المدى البعيد (أي عدم استعجال المكاسب).
- استخدام الإنترنت، ذلك أن الإنترنت أصبح مصدراً رئيسياً للدخل الشهري للأفراد سواء الذين يمتلكون وظيفة أو الذين لا يمتلكون وظيفة ثابتة، كما أصبح عاملاً هاماً في التسويق وعمليات البيع والشراء وخلافه.
- استغلال الزخم الالكتروني.. إذ يمكن على سبيل المثال إنشاء محتوى رقمي على المواقع المتخصصة، مثل إنشاء محتوى على يوتيوب في تخصص الفرد نفسه، وتقديم بعض المعلومات للجمهور، كل في تخصصه.
- استغلال المؤهلات العلمية والوظيفية وما يتقنه الفرد من إمكانات ومعرفة للحصول على دخل إضافي، فإذا كان يعمل مدرساً بأحد المراحل العلمية فيمكنه تقديم دروس (أون لاين) عبر هذه المنصات الالكترونية، وهكذا.
- القيام باستثمارات صغيرة أو متناهية الصغر (على حسب القدرة التمويلية).. وهي أفضل بداية ممكنة لعمل إضافي يزيد من الدخل.
وفيما يخص الحرفيين، أكد الإدريسي، أن أصحاب الحرف اليدوية الذين يمتكلون صناعة حقيقية من السهل بالنسبة لهم الوصول إلى دخل وظيفي، على سبيل المثال إنشاء ورشة عمل أو محل تجاري وخلافه، حسب مهنة كل فرض.
الأوضاع الاقتصادية
وإلى ذلك، شدد مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، سيد خضر، على أهمية زيادة دخل الشباب بجانب وظيفتهم الحالية، في ظل الظروف الاقتصادية والأزمات المتعددة.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن الشباب يواجهون صعوبات في تحقيق أهدافهم المالية وتلبية احتياجاتهم الأساسية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وبالتالي فإن السعي لزيادة الدخل يمكن أن يساعد في تعزيز الاستقلال المالي وتحقيق الأهداف المالية والشخصية، إلى جانب التأمين على المستقبل.
كما شدد مدير مركز الغد على ضرورة بناء مستقبل مالي مستدام وتأمينه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال البدء في استثمارات طويلة الأجل أو بناء صندوق طوارئ لمواجهة الأزمات المالية المحتملة في المستقبل، كما يساعد في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، مثل السفر وبناء منزل خاص، أو تحقيق تعليم متقدم، أو بدء عمل تجاري.
كما أوضح خضر أن زيادة دخل الفرد تخلق فرصاً لتحقيق هذه الطموحات وتحقيق الأحلام المستقبلية، بالإضافة إلى التخفيف من الضغط المالي خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يشعر معها الشباب بالضغط المالي الزائد نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة أو الديون المتراكمة.
كذلك فإن زيادة الدخل تساعد على توسيع الخبرات والمهارات، فعندما يعمل الشباب على زيادة دخلهم بجانب وظيفتهم الحالية، فإنهم يكتسبون خبرات ومهارات جديدة في مجالات مختلفة، مما يساعدهم في تطوير أنفسهم وتعزيز قدراتهم المهنية، ويزيد من فرص الحصول على عمل أفضل في المستقبل.
ويساعد ذلك على التكيف مع التغيرات الاقتصادية خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية وفترات عدم الاستقرار التي تكون خلالها الوظائف مهددة بالفقد والدخل غير مضمون، فعندما يكون للشباب مصادر دخل إضافية، فإنهم يزيدون من قدرتهم على تحمل التحديات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
- يمكن للأفراد استغلال المهارات والاهتمامات الشخصية، وذلك من خلال البحث عن فرص للاستفادة من هذه المهارات لكسب المال، فقد يكون لدى الفرد موهبة في الكتابة، أو التصميم الجرافيكي، التصوير، برمجة الكمبيوتر أو أي مجال آخر.
- العمل الجزئي عبر الإنترنت.. ذلك أن هناك عديداً من الفرص للعمل الجزئي عبر الإنترنت التي يمكن أن تكون مرنة وتناسب الجدول الزمني للفرد.
- البحث عن وظائف عن بُعد في مجالات مثل خدمة العملاء، التسويق الرقمي، إدخال البيانات، الترجمة، التدقيق اللغوي وغيرها.
- بدء عمل تجاري صغير، فإذا كان الشاب يمتلك فكرة تجارية أو لديه مهارات في إدارة الأعمال، يمكنه النظر في بدء عمل تجاري صغير بجانب وظيفته الأساسية، لتكون لديه فرصة لتقديم منتج أو خدمة فريدة في السوق المحلي.
- التدريب والاستشارات في مجالات متعددة، يمكن للفرد تقديم خدمات التدريب أو الاستشارات للأفراد أو الشركات، وذلك بتسويق الخبرة والمعرفة وعرض الخدمات للعملاء المحتملين.
- الاستثمارات والتداول، حيث تكون هناك فرص للاستثمار في الأسهم أو السندات أو العقارات أو العملات الرقمية قبل الاستثمار.
- إنشاء مصدر دخل عبر الإنترنت، حيث يمكن بناء مصدر دخل عبر الإنترنت من خلال إنشاء محتوى قيم على الويب، يمكن بدء "مدونة، قناة يوتيوب، بودكاست، أو حساب على وسائل التواصل الاجتماعي"، وكسب الدخل من خلال الإعلانات أو التسويق بالعمولة.
الخبرات العلمية والتطور التكنولوجي
وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لشركة VI Markets، أحمد معطي، إن هناك الكثير من العوامل التي تساعد الفرد في زيادة دخله بجانب الوظيفة الأساسية.
وشدد في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، على ضرورة تنوع مهارات الشباب واكتشاف هذه المهارات من خلال التجارب في عديد من الوظائف الأقرب لخبراتهم العلمية والعملية.
كما نوه بأهمية الاعتماد على مجال التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، والسيارات الكهربائية، وخلافه. وأكد أن المستقبل يسير في طريق التطور التكنولوجي، خاصة أن التعامل مع التكنولوجيا لا يتطلب التواجد في أماكن بعينها؛ ولكن يسّهل الكثير من المعوقات التي تواجهها الكثير من الوظائف، مضيفًا أن العالم يتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، إلى جانب الاستثمارات.