سيتي غروب: الوظائف المالية الأكثر تضررا من الذكاء الاصطناعي
19:51 - 20 يونيو 2024قالت مجموعة "سيتي غروب" إن ثورة الذكاء الاصطناعي التي يشهدها العالم، سيكون لها تأثير كبير على الوظائف في القطاع المالي على وجه الخصوص، حيث يُتوقع أن تعيد التكنولوجيا تشكيل التمويل الاستهلاكي وجعل العمالة أكثر إنتاجية.
وذكر البنك، أمس الأربعاء، في تقرير حديث حول الذكاء الاصطناعي، أن حوالي 54 بالمئة من وظائف القطاع المصرفي ذات قابلية عالية للأتمتة، وهو ما يعني أن الذكاء الاصطناعي سيحل على الأرجح محل وظائف أكثر في القطاع المصرفي مقارنة بأي قطاع آخر.
كما ذكر التقرير أن التكنولوجيا بإمكانها تعزيز 12 بالمئة إضافية من وظائف القطاع.
وبحسب تقرير وكالة بلومبرغ، فإن أكبر بنوك العالم بدأت ببطء في التوسع في تجربة الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي على أمل أنه سيساعدها في تعزيز إنتاجية الموظفين وخفض التكاليف.
على سبيل المثال، يعتزم "سيتي غروب" تزويد المبرمجين البالغ عددهم 40 ألفاً بإمكانية تجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة. كما قال إنه استخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكنه إنتاج جمل أو مقالات أو شعر بناءً على أسئلة أو أوامر بسيطة من المستخدم، لتسريع البحث في المقترحات التنظيمية المكونة من مئات الصفحات.
كما أن بنك "جيه بي مورغان" يستقطب المواهب، ويعتقد الرئيس التنفيذي للبنك جيمي ديمون أن التكنولوجيا ستتيح لأرباب العمل تقليص أيام العمل الأسبوعية إلى 3.5 يوم فقط.
كذلك، يستخدم "دويتشه بنك" الذكاء الاصطناعي لتحليل محافظ العملاء الأثرياء، فيما يمكن لمجموعة "آي إن جي غروب" فحص ملفات العملاء بحثاً عن الأكثر عرضة للتخلف عن السداد.
وقال ديفيد غريفيث، كبير مسؤولي التكنولوجيا في "سيتي غروب"، في بيان مصاحب للتقرير الجديد، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي "لديه القدرة على إحداث ثورة في القطاع المصرفي وتحسين الربحية".
وأضاف: "نركز في سيتي على استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة لتعزيز قوة سيتي وموظفينا".
ووفقا لما ذكره "سيتي غروب"، فإنه حتى لو استبدل الذكاء الاصطناعي بعض الأدوار في القطاع، فإن التكنولوجيا قد لا تؤدي إلى انخفاض عدد الموظفين، حيث أنه من المرجح أن تحتاج المؤسسات المالية إلى توظيف عدد كبير من مديري الذكاء الاصطناعي ومسؤولي الامتثال الذين يركزون على الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في ضمان استخدام التكنولوجيا بما يتماشى مع اللوائح.
كما أن التقنيات الجديدة لا تؤدي دائماً إلى شطب الوظائف. وقدم "سيتي غروب" مثلاً على ذلك، حيث ارتفع عدد الصرافين البشريين بين السبعينيات ومنتصف عقد 2000 حتى بعد إدخال آلات الصراف الآلي.