النفط يقفز بأكثر من 2% بعد إعلان إغلاق جميع الحقول في ليبيا
15:08 - 26 أغسطس 2024قفزت أسعار النفط بأكثر من 2 بالمئة الاثنين لتواصل المكاسب التي بدأتها الجمعة، بعد أن أعلنت حكومة البرلمان الليبي حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية وتوقف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر.
وتلقت أسعار الخام الدعم أيضا مع تجدد المخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى اضطراب إمدادات النفط من المنطقة، في حين دعم احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية التوقعات الاقتصادية العالمية وآفاق الطلب على الوقود.
تحرك الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.8 دولار،أي 2.3 بالمئة، إلى 80.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 1100 بتوقيت غرينتش،كما ربحت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.7 دولار،أي 2.26 بالمئة، إلى 76.52 دولار للبرميل.
وأعلنت حكومة البرلمان الليبي حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية وتوقف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر. ويبلغ إنتاج ليبي من النفط حوالي 1.2 مليون برميل يوميا وتستهدف زيادة إنتاجها من النفط إلى 1.4 مليون برميل يوميا بنهاية 2024.
وفي واحدة من أكبر الاشتباكات في أكثر من 10 أشهر من القتال عبر الحدود، أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل أمس الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا في لبنان باستخدام حوالي 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر.
يثير هذا التصعيد المخاوف من أن يتحول القتال في غزة إلى حرب أوسع نطاقا بالمنطقة تجر إيران الداعمة لحزب الله والولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك "تواصل أسعار النفط ارتفاعها بسبب الهجمات التي وقعت مطلع الأسبوع بين إسرائيل وحزب الله".
ارتفع الخامان بأكثر من 2 بالمئة يوم الجمعة بعد أن أيد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بدء خفض أسعار الفائدة قريبا.
وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "احتمال تيسير السياسة النقدية عزز المعنويات في سوق السلع الأساسية"، وأضافوا أنهم يتوقعون أن ينفذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي سلسلة تدريجية من تخفيضات أسعار الفائدة.
وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق البارزة في فيليب نوفا إن المستثمرين ما زالوا حذرين بشأن تحركات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ضمن أوبك+ الذين يعتزمون زيادة الإنتاج في وقت لاحق من العام.
وأضافت "يبدو أن الطلب الأميركي القوي حاليا وإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من البترول يشكلان الداعم الوحيد لأسعار النفط في مواجهة احتمالات فائض المعروض من أوبك".