الطهي النظيف.. أداة فاعلة لتقليل الانبعاثات وكبح تغير المناخ
16:55 - 07 ديسمبر 2023تساهم برامج ومبادرات "الطهي النظيف" الهادفة لاستخدام وسائل طهي الطعام بطرق نظيفة - الغاز والكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة - في التقليل من الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء والحد من تغيرات المناخ، وذلك بحسب جلسة نقاشية ضمن فاعليات مؤتمر الأطراف "COP28".
وأكدت الجلسة النقاشية، التي استضافتها المؤسسة الدولية لتمويل التجارة وضمت مجموعة متنوعة من الخبراء، أن 2.2 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى حلول وتقنيات للتحول إلى الطهي النظيف بدل من الاعتماد على حلول الطهي التقليدية، مثل الخشب والفحم وروث الحيوانات، والذي يؤثر على صحة الإنسان والبيئة.
ويشهد العالم في الوقت الحالي تركيزا كبيرا على دعم تطوير تقنيات الطبخ النظيفة المبتكرة، مثل مواقد الطهي المحسنة وحلول الطهي التي تعمل بالطاقة الشمسية وتوفر هذه التقنيات بدائل واعدة للمجتمعات النائية.
وبحثت حلقة النقاش الدور الحاسم لمصادر الطاقة المتجددة في تحقيق انتقال عادل ومستدام إلى الطهي النظيف، ولا يقتصر هذا التحول على تبديل مصادر الطاقة فحسب، بل يتعلق الأمر بتمكين المجتمعات، والحفاظ على الصحة، وحماية البيئة.
وشددت الجلسة على أن الطهي النظيف ضروري لصحة الإنسان والبيئة والتنمية المستدامة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تلوث الهواء المنزلي الناجم عن الطهي بالوقود الصلب هو السبب البيئي الرئيسي للوفاة، وهو ما يمثل 3.8 مليون حالة وفاة كل عام، ويساعد الطهي النظيف أيضًا على تقليل انبعاثات الغازات وتحسين جودة الهواء.
وقال المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ورئيس اللجنة التنفيذية لجمعية "TDFD" إن الشركة تعمل على تعزيز الوصول إلى وقود الطهي النظيف وبأسعار معقولة بهدف تحسين حياة الملايين من الأشخاص، الذين غالبًا ما يتحملون وطأة طرق الطهي التقليدية.
وبحسب البنك الدولي، مازال نحو ثلاثة مليارات شخص في العالم يعتمدون على المواقد التقليدية وغير الفعالة للطهي ولتدفئة منازلهم، والتي تحرق الحطب والفحم النباتي والفحم الحجري وروث الحيوان أو مخلفات المحاصيل.
وتعد الخسائر الصحية والبيئية والاقتصادية الناجمة عن الاستعمال المتواصل للوقود الصلب ضخمة إذ تقدر بنحو 123 مليار دولار سنويا، فيما تصل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الحطب إلى جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا- وهو يشكل ما بين 1.9 و2.3 بالمئة من الانبعاثات الغازية في العالم.