البنوك الرقمية ترسم ملامح المستقبل.. وSTC في قلب الحدث
04:03 - 22 مايو 2025في زمن السرعة والتحول الرقمي، لم تعد البنوك قاصرة على فروع مزدحمة وأوقات مهدرة، بل تقود الهواتف الذكية ثورة لتعزيز البنوك الرقمية حول العالم.
البنوك الرقمية التي كانت قبل سنوات مجرد فكرة تحولت إلى واقع بـ 312 بنكاً حول العالم وسوق تُقدّر بالمليارات، بينما تكشف الإحصاءات عن نمو مذهل، وتحول جذري في طريقة تعاملنا مع المال.
في قلب هذا التحول، نجد قصة ملهمة لبنك STC السعودي، الذي انطلق بقوة نحو المستقبل مع أكثر من مليوني عميل خلال أقل من 3 أشهر فقط.
- وصل حجم سوق البنوك الرقمية إلى 16 مليار دولار هذا العام 2025 ومن المتوقع أن يصل إلى 73 مليار دولار بحلول 2033.
- وصل عدد البنوك الرقمية عالميًا إلى 312 بنكا رقميا بنسبة زيادة 3 مرات خلال 4 سنوات!
- يُقدر عدد مستخدمي الهواتف الذكية عالميًا حاليًا بنحو 5 مليارات مستخدم (حوالي 60 بالمئة من سكان العالم) مقارنة بـ 360 مليون فقط في 2010.
- تضاعف عدد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية من نصف مليار شخص فقط قبل 15 سنة إلى 3.6 مليار شخص حاليًا.
- تضاعف حجم سوق الخدمات المصرفية الرقمية من 500 مليار دولار في 2010 إلى 10 تريليونات دولار حاليا.. ومن المتوقع أن يصل إلى 15.6 تريليون دولار في 2034.
- 59 بالمئة من مستخدمي الخدمات البنكية الرقمية هم من الرجال و89 بالمئة منهم من فئة الشباب.
مليونا عميل لبنك STC الرقمي خلال ثلاثة أشهر
الرئيس التنفيذي لبنك STC نزار التويجري، تحدث خلال لقائه مع برنامج "بزنس مع لبنى" على شاشة "سكاي نيوز عربية" عن تجربة بنك STC الرقمي الذي تم إطلاقه قبل ثلاثة أشهر.
استهل التويجري الحديث عن أبرز الميزات والخدمات التي يقدمها بنك STCموضحا أن:
- انطلاق البنك الرقمي تم قبل ثلاثة أشهر، وخلال هذه الفترة الوجيزة وصل عدد مستخدمي خدمات البنك إلى أكثر من مليوني عميل حتى الآن.
- إطلاق بنك STC يعتمد على الهوية الرقمية المعروفة بالتركيز على تجربة العميل أولًا وأخيرًا. وبالتالي، كل ما هو موجود في STC Pay أصبح موجودًا الآن في بنك STC، مع إضافة خدمات بنكية تتماشى مع تطلعات البنك وتطلعات العملاء المرتبطة بشبكة المدفوعات.
- الخدمات المرتبطة بدفع الفواتير، نقل الأموال، المتجر الإلكتروني، وخدمة التجار، كلها موجودة في البنك، بالإضافة إلى الخدمات التي ستطلق خلال العام.
تجربة الانتقال من محفظة إلى بنك
وبسؤاله عن الإقبال على خدمات البنك، وحجم العمليات، والمستهدفات بنهاية العام، أوضح التويجري أن تجربة الانتقال من محفظة إلى بنك كانت سلسة جداً، ولذلك استساغ العدد الهائل من العملاء التجربة واستطاعوا الانتقال بسهولة وإيجاد بياناتهم وبطاقاتهم وأرصدتهم متوفرة فور استكمال الإجراءات التي تستغرق حوالي دقيقتين.
وأفاد بأن عملاء STC Pay جميعًا شاركوا في محفظة رقمية ولم يكن في ذهنهم الانتقال لبنك، لكن خلال السنوات السابقة أثبتنا أن خدماتنا يمكن أن ترتقي لجميع الأذواق والفئات، حيث يشمل عملاؤنا الشباب من 15 سنة إلى المتقاعدين وذوي الدخل العالي.
وتابع: عملاء البنوك الآن لا يفرقون بين البنك الرقمي والبنك التقليدي، لا سيما أن السوق السعودية تطور في رقمنة البنوك والخدمات البنكية، وبالتالي العميل يتطلب شيئًا أكثر بكثير مما هو موجود في السوق الآن، وهناك تطلعات كبيرة لبنك STC لتلبية هذه الرغبات.
نقلة مختلفة
وقال إنه بالعودة إلى تأسيس STC Pay في أواخر 2017-2018، كانت الفكرة أن تدخل شركة STC العملاقة في عالم الرقمنة، وتكون لها دور في هذا العالم، وبالفعل كانت من أوائل الشركات التي دخلت هذا العالم وأطلقت STC Pay ، وكانت الرغبة الأولى أن تحدث نقلة في عالم المدفوعات والتحويل الدولي، لكن كان الهدف أن تتطور هذه الخدمة إلى البنك الرقمي.
وأضاف: حصلنا على موافقة مجلس الوزراء في 2021 على رخصة بنك رقمي، ومنذ ذلك الحين ونحن في رحلة التطور والاستعداد للانتقال من محفظة إلى بنك.. وهذا ما نجحنا فيه بالفعل وأحدثنا نقلة مختلفة في عالم المصرفية البنكية، مثلما فعلنا ذلك في عالم المدفوعات.
وحول الخدمات التي يرغبون في إضافتها، وما يركزون عليه اليوم، وكيف يقيمون تجربة العميل، أوضح التويجري أن استراتيجيتهم ترتكز على أن يكونوا البنك الرقمي الرائد في المنطقة، بسلاسة التعامل مع العميل، وسهولة تقديم الخدمات، والحلول اليومية للمشاكل المالية. ويرتكزون على خمس ركائز أساسية (إطلاق البنك، وتثبيت عمليات النمو، وزيادة أرصدة العملاء بالاعتماد على منتجات الادخار والتوفير التي سيطلقونها، ومتانة المركز المالي للبنك لإطلاق منتجات تمويلية، مع التركيز على الهوية الرقمية المبنية على استثمار كبير في البنية التحتية التقنية التي ترتكز على الشراكات التي تعزز إطلاق المنتجات بشكل أسرع).
مستهدفات النمو
وبسؤاله عن مستهدفات بنك STC في النمو بعد ثلاثة أشهر من إطلاقه، كشف عن أن البنك يقدم خدماته للأفراد، وأن التوفير والادخار من أساسيات متطلبات العملاء، بالإضافة إلى منتجات التمويل بمختلف أنواعها، من التمويل صغير الحجم إلى تمويل منتجات مختلفة.
وأضاف أن جزءًا من خطة عملهم هو "خدمة العميل الفرد بكل شكل من الأشكال".. وأضاف: "لن يقتصر الأمر على ذلك، ففي حياتنا اليومية، المشتريات والتجارة الإلكترونية من أساسيات التعامل المالي.. ولدينا متجر إلكتروني سيتوسع بشكل كبير ليتسع لجميع الاحتياجات التي تتماشى مع استراتيجيتنا وشريحة عملائنا ورغباتهم".
وبالنسبة للقطاع التجاري أو قطاع الشركات، أوضح أن لديهم الآن شريحة لا بأس بها من الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والأفراد الذين لديهم نشاط تجاري فردي. وواحدة من ركائز استراتيجية البنك هي تنمية هذا القطاع ليتماشى مع حجم العمليات الموجودة في قطاع الأفراد، وخلق بيئة في تطبيق بنك STC تخدم الطرفين، لأن التركيز على الإيكوسيستم الموجود هو من الركائز الأساسية لتميز البنك عن غيره في الوقت الحاضر.