أسواق آسيا تغرق في دوامة الخسائر والذهب يحلق لقمة جديدة
07:24 - 31 مارس 2025
تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية بشكل حاد، خلال تعاملات الاثنين، حيث انخفض مؤشر نيكي 225 في طوكيو بأكثر من 4 بالمئة، بعدما ضربت موجة من الخسائر بورصة "وول ستريت" الأميركية مجددا.
وتتزايد المخاوف بشأن مزيج محتمل من تفاقم التضخم وتباطؤ الاقتصاد الأميركي بسبب خوف الأسر من الإنفاق بسبب الحرب التجارية.
وتراجعت العقود الآجلة الأميركية، كما تراجعت أسعار النفط.
وهبط مؤشر "سيت" التايلاندي بنسبة 0.9 بالمئة بعدما ضرب زلزال قوي مركزه ميانمار المنطقة، ما أحدث دمارا هائلا في البلاد، وأضرارا أقل في أماكن مثل بانكوك، رغم انهيار أحد المباني المكتبية الشاهقة قيد الإنشاء.
أسهم اليابان عند أدنى مستوى في 8 أشهر
أغلق المؤشر نيكي الياباني قرب أدنى مستوى في ثمانية أشهر منخفضا بنسبمة 4.05 بالمئة إلى 35617.56 نقطة، وهو أدنى مستوى عند الإغلاق منذ التاسع من أغسطس، بعد يوم من تسجيل المؤشر أكبر هبوط يومي منذ انهيار "الاثنين الأسود" عام 1987.
وسجل نيكي اليوم أكبر انخفاض يومي منذ 30 سبتمبر.
كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.5 بالمئة إلى 2658.73 نقطة.
وقال هيرويوكي أوينو، كبير الخبراء في سوميتومو ميتسوي تراست لإدارة الأصول لوكالة رويترز: "معنويات المستثمرين تراجعت بسبب وجود الكثير من الضبابية قبل الإعلان عن الرسوم الجمركية المضادة".
وأضاف أن المستثمرين "كانوا في حالة عدم رغبة في المخاطرة، فتخلصوا مما اشتروه. لكن هذا الأسبوع هو الأصعب، وسيعاودون شراء الأسهم بمجرد أن تتضح الرؤية".
وتفصيلا.. تراجعت سهم فاست ريتيلنج مالكة العلامة التجارية يونيكلو 3.67 بالمئة اليوم الاثنين وهبطت أسهم طوكيو إلكترون 6.57 بالمئة وأدفانتست المرتبطة بالرقائق الإلكترونية 7.65 بالمئة.
كما تراجعت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 4.62 بالمئة ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 3.58 بالمئة.
وهبطت أسهم شركات صناعة السيارات، مع تراجع أسهم تويوتا موتور 3.13 بالمئة وهوندا موتور 3.97 بالمئة.
وتراجعت جميع المؤشرات الفرعية وعددها 33 في بورصة طوكيو للأوراق المالية.
وهبطت جميع الأسهم المدرجة على المؤشر نيكي البالغ عددها 225 باستثناء سهم واحد، وهوى سهم شركة رينيساس إلكترونيكس لصناعة الرقائق 11.21 بالمئة.
وارتفع سهم نيتوري هولدينجز لتجارة التجزئة والمتخصصة في الديكورات الداخلية المنزلية 2.28 بالمئة.
وفي هونغ كونغ، تراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1 بالمئة ليصل إلى 23200 نقطة، كما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 3334 نقطة.
وهبط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.6 بالمئة ليصل إلى 2492 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 1.6 بالمئة ليصل إلى 7857 نقطة.
وتراجع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 3.4 بالمئة.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة "وول ستريت" الأميركية على تراجع مع نهاية تداولات الجمعة الماضي، مع عمليات بيع لأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون ومايكروسوفت بعد أن أثارت بيانات أميركية مخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم مع زيادة إدارة ترامب للرسوم الجمركية.
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التداولات متراجعا بواقع 715 نقطة، أو 1.7 بالمئة، ليصل إلى 41584 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 112 نقطة، أو 2 بالمئة، ليصل إلى 5581 نقطة، مسجلا أحد أسوأ أيامه خلال العامين الماضيين. وكان هذا خامس أسبوع له من الخسائر خلال الستة أسابيع الماضية.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 481 نقطة، أو 2.7 بالمئة، ليصل إلى 17323 نقطة.
وفي أسواق الطاقة، صباح الاثنين، تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 40 سنتا ليصل إلى 68.9 دولارا للبرميل، كما تراجع سعر خام برنت، القياسي العالمي لأسعار النفط، بواقع 36 سنتا ليصل إلى 72.4 دولارا للبرميل.
وفي أسواق العملة، تراجع سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 148.86 ين ياباني من 149.8 ين، فيما ارتفع سعر اليورو ليصل إلى 1.0838 دولار من 1.0803 دولار.
الذهب.. صعود بلا توقف
وفي أسواق المعادن النفيسة، قفزت أسعار الذهب الفورية بأكثر من واحد بالمئة ليسجل قمة تاريخية جديدة فوق 3100 دولار للأونصة، كما يتجه المعدن الأصفر لتسجيل أفضل أداء ربع سنوي في 39 عاما.
ومنذ بداية العام الحالي ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 18 بالمئة تقريبا. وجاءت ارتفاعات الأسعار بفضل مشتريات البنوك المركزية من الذهب وزيادة الطلب عليه، وسط تزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الكلي. وقد دعمت هذه العوامل الأسعار حتى مع تراجع رهان المتعاملين في سوق عقود المبادلة على تخفيف مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام إلى خفضين بربع نقطة مئوية. في كل مرة.
في الوقت نفسه رفعت عدة بنوك كبرى أسعارها المستهدفة للمعدن النفيس، حيث رفعت مجموعة غولدمان ساكس هذا الشهر توقعاتها لسعر الأوقية إلى 3300 دولار بحلول نهاية العام. وأرجع البنك ذلك إلى طلب فاق التوقعات من البنوك المركزية، وتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة المدعومة بالسبائك.