تحالف شركات مصرية يخطط لاستيراد الغاز الصخري الأميركي
16:31 - 01 يوليو 2024يخطط تحالف شركات مصرية، من بينها شركات بتروكيماويات، لتدشين شركة جديدة، هذا العام، تتولى استيراد الغاز الصخري الأميركي، وسط نقص في الإمدادات المحلية، أدى الأسبوع الماضي، لتوقف بعض المصانع وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في مناطق سكنية بمصر.
وذكرت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، في إفصاح للبورصة المصرية، الإثنين، إنها تخطط من خلال تحالف يضم عدة أطراف استيراد غاز الإيثان السائل "الغاز الصخري الأميركي" بعد الانتهاء من الحصول على موافقة أطراف التحالف للبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة خاصة بالمشروع خلال العام الجاري.
وبحسب الإفصاح، فإن التحالف يضم كل من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات "ايكم" بنسبة 15 بالمئة، وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات "سيدبك" بنسبة 25 بالمئة، والمصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته "ايثيدكو" بنسبة 25 بالمئة، والمصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" بنسبة 10 بالمئة، وشركة جاما للإنشاءات بنسبة 25 بالمئة، على أن يكون رأس المال 663 مليون دولار على ثلاث مراحل.
وذكر البيان أنه سيتم تدبير رأس مال الشركة بنسبة 40 بالمئة عبر المساهمين و60 بالمئة عبر قروض بنكية.
وكانت سيدي كرير للبتروكيماويات مع ثلاث شركات كبرى أخرى في قطاع الأسمدة والكيماويات هي أبو قير للأسمدة وموبكو وكيما، أعلنت الأسبوع الماضي، وقف الإنتاج بسبب نقص الغاز الطبيعي الذي يشكل أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية.
عمليات الإغلاق التي تمت الأسبوع الماضي هي المرة الثانية التي تغلق فيها شركات الكيماويات والأسمدة مصانعها منذ بداية يونيو. وجاءت عمليات الإغلاق الأولى بعد أن خفضت الحكومة مؤقتا إمدادات الغاز إلى المصانع.
وتزامنت عمليات الإغلاق الجديدة مع تفاقم فترات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة التي يشهدها المصريون منذ العام الماضي، بسبب زيادة استهلاك الطاقة في الصيف ونقص الغاز.
وعزا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سبب نقص الغاز إلى توقف الإنتاج في دولة مجاورة، وضغوط كبيرة على الموارد الدولارية.
وقال مدبولي الثلاثاء الماضي إن مصر ستنفق أكثر من مليار دولار لاستيراد ما يكفي من الغاز لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف.
وقالت مصادر لوكالة رويترز الأسبوع الماضي إن مصر أرست مناقصة لاستيراد الغاز المسال بعدد إجمالي وصل إلى 20 شحنة، في أكبر عملية شراء للوقود المنقول بحرا، بهدف تغطية الطلب الصيفي الكبير في الفترة من يوليو إلى سبتمبر.