بريطانيا على أعتاب أكبر زيادات ضريبية في 3 عقود
07:55 - 30 أكتوبر 2024من المرجح بشكل كبير أن تعلن وزيرة المالية البريطانية الجديدة راشيل ريفز عما قد تكون أكبر زيادات ضريبية في ثلاثة عقود غدا الأربعاء في محاولة لإصلاح الخدمات العامة المتدهورة في البلاد وستكشف كذلك عن خطط لاقتراض إضافي بمليارات الجنيهات الإسترلينية لإصلاح الاقتصاد.
وتراهن حكومة حزب العمال على أن أول ميزانية لها بعد 14 عاما من حكم حزب المحافظين ستتمكن من تمويل تعهداتها الانتخابية دون إثارة نوع من الفوضى في سوق السندات التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة ليز تراس في عام 2022.
ووعد حزب العمال الناخبين بأنه سيعمل على تقليص قوائم الانتظار الطويلة في الخدمات الصحية التي تديرها الدولة، وبناء المزيد من المساكن وتحسين المدارس.
وقالت ريفز في مقتطف من خطابها حول الميزانية والذي تم مشاركته مع وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء "يقع على عاتق حزب العمال، وحكومة حزب العمال، إعادة بناء بريطانيا مرة أخرى".
وبعد أربعة أشهر من الانتخابات، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إنه Iسيتعين على القادرين دفع المزيد من الضرائب بموجب خطة الميزانية التي ستعلنها ريفز للبرلمان في حوالي الساعة 1230 بتوقيت غرينتش غدا الأربعاء.
وتقول ريفز إن حكومة المحافظين السابقة في بريطانيا تركت فجوة غير معلنة في المالية العامة قدرها 22 مليار جنيه إسترليني، وهو ادعاء رفضه سلفها جيريمي هانت.
وقالت مصادر حكومية إن ريفز تخطط لإجراءات مالية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني (52 مليار دولار)، معظمها من الزيادات الضريبية، للوفاء بتعهدها بتغطية الإنفاق اليومي.
وبحسب معهد الدراسات المالية، وهو مؤسسة بحثية، فإن زيادات ضريبية قدرها 40 مليار جنيه إسترليني سوف تعادل 1.25 بالمئة من الناتج الاقتصادي، وهو ما لم يتم تجاوزه في التاريخ الحديث إلا في عام 1993 من خلال ميزانية حكومة المحافظين التي رفعت الضرائب لدعم المالية العامة بعد ركود وأزمة عملة.
وبالإضافة إلى زيادة الضرائب لتغطية الإنفاق اليومي، ستحاول ريفز طمأنة المستثمرين بأن الزيادة المتوقعة في الاقتراض للاستثمار العام بنحو 20 مليار جنيه إسترليني ستكون إيجابية بالنسبة لسادس أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ريفز في مقتطفات من خطابها المنتظر غدا "الطريقة الوحيدة لدفع النمو الاقتصادي هي الاستثمار والاستثمار والاستثمار. ولا توجد طرق مختصرة. ولكي نتمكن من تحقيق هذا الاستثمار يتعين علينا استعادة الاستقرار الاقتصادي".