زيمبابوي تصدر عملة جديدة وسط ضغوط تضخمية متصاعدة
11:13 - 08 أبريل 2024أصدرت زيمبابوي عملة جديدة لتحل محل العملة السابقة التي تضررت في الأشهر الأخيرة بسبب انخفاض قيمتها، وفي بعض الحالات رفض السكان لها. وتأمل السلطات أن يوقف الإجراء الجديد أزمة العملة التي تبرز المشاكل الاقتصادية المستمرة منذ سنوات في البلاد.
وقال محافظ بنك الاحتياطي الزيمبابوي، جون موشايافانهو، الجمعة، إن العملة الجديدة ستسمى "زيغ"، وسترتكز على احتياطيات الذهب وسلة من العملات الأجنبية. وتدخل حيز التنفيذ الاثنين.
وتعرض الدولار الزيمبابوي لضغوط مستمرة في الأسابيع الأخيرة، ما جعله أحد أسوأ العملات أداء في العالم.
فمنذ شهر يناير، خسر الدولار الزيمبابوي ما يزيد عن 70 بالمئة من قيمته في السوق الرسمية، كما شهد المزيد من الهبوط في السوق السوداء المزدهرة غير القانونية.
وارتفع التضخم من 26.5 بالمئة في ديسمبر من العام الماضي إلى 34.8 بالمئة في يناير الماضي قبل أن يرتفع إلى 55.3 بالمئة في مارس، وفقا للاحصائيات الرسمية.
ويرفض التجار بشكل متزايد الفئات الأقل من العملة الملغاة الآن، مع إصرار الكثيرين منهم على التعامل بالدولار الأميركي فقط، وهو أيضا عملة قانونية في الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي.
وقال موشايافانهو للصحفيين في العاصمة هراري "نقوم بما نقوم به لضمان عدم موت عملتنا المحلية. لقد كنا بالفعل في وضع يتم فيه إجراء ما يقرب من 85 بالمئة من المعاملات بالدولار الأميركي".
وأضاف أن أمام الناس ثلاثة أسابيع لاستبدال الأوراق النقدية القديمة بالعملة الجديدة.
الإعلان الأخير هو الأحدث في مجموعة من إجراءات العملة التي اتخذتها حكومة زيمبابوي منذ الانهيار المذهل الأولي للدولار الزيمبابوي عام 2009. وشهدت هذه الفترة قيام البلاد في مرحلة ما بإصدار ورقة نقدية بقيمة 100 تريليون دولار زيمبابوي قبل أن تضطر الحكومة إلى إلغاء عملتها مؤقتا والسماح باستخدام الدولار الأميركي كعملة قانونية.
أعادت البلاد طرح العملة المحلية عام 2016، ما يمثل بداية جولة أخرى من تقلبات العملة، التي أبرزتها التغييرات في سياسة العملة التي تضمنت حظر العملات الأجنبية مثل الدولار الأميركي في المعاملات المحلية عام 2019.