ترامب يشدد الخناق على نفط إيران بحزمة عقوبات جديدة
07:26 - 17 أبريل 2025
فرضت الولايات المتحدة مساء الأربعاء عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية وتشمل شركة تكرير نفط صغيرة في الصين، إذ تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تكثيف الضغط على طهران.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن الإجراء سيزيد الضغط على مستوردي الخام الإيراني في الصين في إطار مساعي ترامب إلى استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بما في ذلك خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
وتتزامن الخطوة مع استئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وعقد محادثات في سلطنة عمان السبت الماضي، ومن المتوقع عقد جولة ثانية في روما بداية الأسبوع المقبل.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء فرض عقوبات على واحدة من شركات التكرير الصغيرة المستقلة في الصين، واتهمتها بالضلوع في شراء نفط إيراني بقيمة تتجاوز مليار دولار.
وهذه هي ثاني شركة تكرير صينية مستقلة صغيرة تفرض إدارة ترامب عقوبات عليها حتى الآن.
لم تستهدف الولايات المتحدة في الماضي شركات تكرير النفط الصينية الصغيرة، ومن أسباب ذلك أن تعاملها محدود مع النظام المالي الأميركي. وتوقفت شركات النفط الصينية المملوكة للدولة عن شراء النفط الخام الإيراني خشية انتهاك العقوبات.
وفرضت واشنطن عقوبات إضافية على عدة شركات وناقلات قالت إنها مسؤولة عن تسهيل شحنات من النفط الإيراني إلى الصين ضمن "أسطول الظل" التابع لطهران.
وطالب ليو بينجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن الولايات المتحدة بالتوقف فورا عن "قمعها غير المبرر" للكيانات والأفراد الصينيين.
وقال في بيان "ستتخذ الصين الخطوات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلبات للتعليق.
والصين أكبر مستورد للنفط الإيراني ولا تعترف بالعقوبات الأميركية. وأسست بكين وطهران نظاما تجاريا يعتمد في معظمه على اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء لتجنب التعامل بالدولار والانكشاف للجهات التنظيمية الأميركية.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان "أي شركة تكرير أو شركة أخرى أو وسيط يختار شراء النفط الإيراني أو تسهيل تجارة النفط الإيراني يعرض نفسه لخطر جسيم".
وأضاف "الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل جميع الجهات التي تقدم الدعم لسلسلة توريد النفط الإيراني والتي يستخدمها النظام (في طهران) لدعم وكلائه الإرهابيين وشركائه".
إرشادات الشحن
حدّثت وزارة الخزانة الأربعاء أيضا إرشاداتها للأطراف المعنية بالشحن والخدمات البحرية بشأن "رصد أساليب التهرب من العقوبات المفروضة على النفط الإيراني والحد منها"، وحذرت من عدة أمور من بينها اعتماد طهران على أسطول ظل ضخم لإخفاء شحنات النفط.
وأعلنت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات هي السادسة التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعاد ترامب تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر للمساعدة في منع طهران من تطوير سلاح نووي.
في ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، سحب ترامب بلاده من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي فرض قيودا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية شاملة.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران الحدود التي كان ينص عليها الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم.
وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها النووية عبر تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري، يتجاوز ما يعد لازما لبرنامج مدني للطاقة الذرية.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية لتوليد الطاقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان منفصل "ستطبق جميع العقوبات بالكامل في إطار حملة أقصى الضغوط التي تستهدف بها إدارة ترامب إيران".
وأضافت "ما دامت إيران تحاول جني عوائد من النفط لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار، ستحاسب الولايات المتحدة إيران ومن يشاركها في التهرب من العقوبات".