ردود فعل كبار شركاء أميركا التجاريين على رسوم ترامب
08:07 - 09 أبريل 2025
استهدفت الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات بلاده دولا بأنحاء العالم في أخطر ضربة للنظام التجاري العالمي منذ عقود.
ودفعت هذه الرسوم بعض الدول إلى اتخاذ تدابير مضادة وأخرى إلى السعي للتفاوض على تهدئة الأوضاع.
وبحسب وكالة رويترز، فيما يلي ردود فعل أكبر 15 شريكا تجاريا للولايات المتحدة على الرسوم حتى الآن:
الاتحاد الأوروبي
- يطرح الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة أول مجموعة من التدابير المضادة في أبريل ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم. وخفف التكتل المقترحات الأولية، فأزال على سبيل المثال ويسكي البوربون الأميركي من القائمة، كما عرض على واشنطن صفقة رسوم جمركية "صفر مقابل صفر".
الصين
- ردت بكين بفرض رسوم جمركية شاملة مضادة مماثلة بنسبة 34 بالمئة على الواردات الأميركية، وفرضت قيودا على تصدير بعض العناصر الأرضية النادرة، وبإضافة 11 هيئة أميركية أخرى إلى قائمة "الكيانات غير الموثوق بها"، مما يسمح لبكين بفرض عقوبات عليها. وتعهدت "بالقتال حتى النهاية" في مواجهة الرسوم الجمركية.
المكسيك
- استُبعدت المكسيك من قائمة ترامب للرسوم الجمركية العالمية، لكنها ما زالت تواجه الكثير من الرياح غير المواتية. فما زالت هناك رسوم أميركية 25 بالمئة مفروضة على السيارات والصلب والألمنيوم، وكذلك على السلع التي لا تتوافق مع اتفاقية التجارة الحرة بين دول أميركا الشمالية التي تشمل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
كندا
- فرضت كندا في السادس من مارس رسوما جمركية 25 بالمئة على ما قيمته 30 مليار دولار كندي (21 مليار دولار أميركي) من السلع المستوردة سنويا من الولايات المتحدة ردا على الرسوم الأولية التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى أخرى نسبتها 25 بالمئة على ما قيمته 29.8 مليار دولار كندي أخرى من المنتجات الأميركية ردا على رسوم فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم.
وتُطبق رسوم جديدة على المركبات أعلنت في الثالث من أبريل على واردات سيارات قيمتها 35.6 مليار دولار كندي.
ألمانيا
- تقول برلين إن سوق الاتحاد الأوروبي الذي يضم 450 مليون مستهلك تمنحها نفوذا للتفاوض مع ترامب وتجنب حرب تجارية. كما دعا مسؤولون حكوميون الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الصفقات التجارية مع دول أخرى مثل المكسيك وكندا والهند.
اليابان
- لا خطط لدى طوكيو لاتخاذ أي تدابير مضادة بل سترسل فريقا للتفاوض على امتيازات من الولايات المتحدة. واختار رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا ليقوم بدور المفاوض ليعمل مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في محادثات تجارة ثنائية. وقال إيشيبا إنه يفكر في زيارة جديدة للولايات المتحدة للاجتماع مع ترامب.
كوريا الجنوبية
- لا رد فعل مضادا من سول حتى الآن، لكن القائم بأعمال الرئيس هان داك سو أمر باتخاذ تدابير دعم طارئة للشركات المتضررة، تتضمن السيارات، وأوفد مسؤولا رفيع المستوى إلى واشنطن لمحاولة التفاوض.
تايوان
- اقترح رئيس تايوان لاي تشينغ-تي نظام رسوم جمركية صفرية مع الولايات المتحدة وقال إن تايوان لن تفرض رسوما مضادة. وستسعى إلى تعزيز الواردات من الولايات المتحدة وإزالة الحواجز غير الجمركية.
فيتنام
- عرض الزعيم الأعلى لفيتنام تو لام إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الأميركية في مكالمة هاتفية مع ترامب في اليوم التالي لإعلان الرسوم. وقدمت فيتنام طائفة من الامتيازات تضمنت التعهد باستيراد مزيد من السلع الأميركية ومنح ترخيص لشركة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك بشروط تفضيلية. وتستثمر منظمة ترامب في منشآت الجولف في فيتنام.
بريطانيا
- تجري حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات مع الولايات المتحدة بشأن صفقة قد تقلص الرسوم الجمركية المفروضة عليها والبالغة 10 بالمئة. وتتشاور مع الشركات عن مدى الحاجة إلى فرض رسوم مضادة وإجراءات لمكافحة الإغراق من دول أخرى. وقالت إنها تريد توطيد العلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين.
الهند
- لم تضع الهند خطة لاتخاذ تدابير مضادة تجاه الولايات المتحدة وتستهدف التفاوض على اتفاق تجاري ثنائي معها، وأشارت إلى استعدادها لخفض الرسوم الجمركية على أكثر من نصف الواردات الأميركية إلى البلاد.
وإلى جانب ذلك، تجري محادثات أيضا مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الروابط التجارية.
هولندا
- أكدت هولندا، وهي واحدة من أكبر المصدرين الزراعيين في العالم وبها أكبر ميناء بحري في أوروبا، على ضرورة الرد الهادئ والمتناسب على الرسوم الجمركية الأميركية، وحذرت من التصعيد.
أيرلندا
- مع اعتماد اقتصادها المحلي الشديد على مجموعة من شركات العقاقير والتكنولوجيا الأميركية الكبيرة، دعت دبلن إلى رد "هادئ ومحسوب" وحذرت بروكسل من استخدام قانون مكافحة الإكراه الاقتصادي.
إيطاليا
- حذرت روما من الرسوم الجمركية المضادة. ولتخفيف ضرر الضربة الاقتصادية الناجمة عن الإجراءات الأميركية، حثت الاتحاد الأوروبي على السماح للدول الأعضاء بزيادة الإنفاق دون خرق القواعد المالية للتكتل.
فرنسا
- دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رد حازم من الاتحاد الأوروبي، ربما يشمل الخدمات الرقمية الأميركية. وحث الشركات الفرنسية على تعليق خططها الاستثمارية في الولايات المتحدة حتى يتضح الموقف.
البرازيل
- رد الكونغرس البرازيلي على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بإقرار مشروع قانون يتيح الرد التجاري المضاد.
وقال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن أي تدابير مضادة ستستند إلى هذا القانون. وقال نائب الرئيس جيرالدو ألكمين إن البلاد تفضل الحوار ولن تلجأ إلى أحكام القانون الجديد في الوقت الحالي، بحسب وكالة رويترز.