جو بايدن: ترامب ترك لي اقتصاداً منهاراً
10:33 - 28 يونيو 2024دافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن سجله الاقتصادي في مناظرته الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مشيرا إلى جهود إدارته في خلق فرص العمل، ومساعدة عائلات السود في مواجهة البطالة ومكافحة التمييز في مجال الإسكان وقروض الطلاب.
كما تحدث بايدن عن خفض أسعار الأدوية الموصوفة، وتكاليف الأسر الأخرى، وقوة سوق الأوراق المالية، لكنه قال أيضا إنه "لا يلوم المواطنين على شعورهم بخيبة الأمل" بسبب ارتفاع الأسعار، واعتراف أن التضخم "لا يزال يلحق بهم الأذى الشديد".
واتهم بايدن منافسه ترامب بأنه ترك له "اقتصادا منهارا"، وقال ردا على سؤال بشأن ارتفاع أسعار السلع والمنازل: "علينا أن نلقي نظرة على الوضع الذي كانت عليه بلادنا عندما أصبحت رئيسا وماتركه ترامب لي.. لقد كان لدينا اقتصاد يعاني من حالة سقوط حر، لقد تم التعامل مع الوباء بطريقة سيئة. لقد مات العديد من الناس.. لقد انهار الاقتصاد في ذلك الوقت ولم يكن هناك وظائف ومعدل البطالة ارتفع إلى 15 بالمئة لقد كان الأمر كارثيا".
من جانبه، ادعى ترامب أنه كان لديه "أعظم اقتصاد في تاريخ بلدنا"، مضيفا أن التضخم "يقتلنا بشكل مطلق".
ورغم أن التضخم تراجع كثيرا في الشهور الماضية، مقارنة بذروته خلال العام الماضي، إلا أن الأسعار لا تزال مؤلمة بشكل خاص للأميركيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
وخلال المناظرة، توقع كلا المرشحين أن تتحمل الأسر المزيد من الأعباء المالية إذا فاز الآخر بالبيت الأبيض، حيث قال ترامب إن بايدن سيزيد الضرائب على الأسر. ورد بايدن بأن الناس سيشهدون ارتفاع تكاليفهم بسبب خطط ترامب لرفع الرسوم الجمركية على الواردات.
وتعهد بايدن بعدم زيادة الضرائب على من يكسبون أقل من 400 ألف دولار، لكنه دعا إلى سلسلة من الزيادات الضريبية على أصحاب الدخل الأعلى، فيما يريد ترامب فرض تعريفة جمركية بنسبة 10 بالمئة على جميع السلع، مع رسوم أعلى على المنتجات الصينية.
وردا على فرض الرسوم على الصين قال ترامب: "الرسوم الجمركية التي سأفرضها على كل الواردات لن تتسبب بارتفاع الأسعار، ستكون هذه الرسوم موجهة للدول التي كانت تسرقنا لسنوات مثل الصين والعديد من الدول الأخرى ، ومن باب الإنصاف فإن ذلك سيجبر الصين على دفع الكثير من الأموال لنا وتقليل العجز المالي الذي نعاني منه بشكل كبير وأعطائنا الكثير من القوة للقيام بأشياء أخرى".
ترامب يكتسح بايدن
لم تتأخر تقييمات الصحف الأميركية الكبرى للمناظرة الرئاسية الأولى، حيث وصفت أداء بايدن بأنه جاء مهزوزا، حيث بدا بايدن سريعا في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر.
وشعر الديمقراطيون باليأس من أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة، ليلة الخميس، عندما توقف في الإجابة عن بعض الأسئلة التي أثيرت حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشح الحزب.
وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما "أنا حقا لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله".
وقبل المناظرة، كرس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في "معسكر للمناظرة" مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مؤشر على مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة. إلا أن النقاد رأوا أن ذلك لم ينعكس على الأداء.
وبحسب استطلاع "سي إن إن"، فإن نسبة المراقبين الذين أشاروا إلى أن أداء ترامب كان أفضل بلغت حوالي 67 بالمئة مقابل 33 بالمئة قالوا إن أداء بايدن كان أفضل.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، اعترفت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن بايدن كان "بطيئا في البداية" لكنه برأيها "أنهاها بقوة".